حسين المير – كاتب سوري
منذ فترة شاهدنا تصريحاً غريباً لأحد المسؤولين الروس لم نفهم ماهو القصد منه وما الغاية ولماذا في هذا التوقيت
فهو يقول فيه : لا نية لطرد المحتل الأمريكي من سورية أو الدخول معه في إشتباك .
وإنه يطلب من المحتل الأمريكي عدم إستخدام القوة ضد مواقع الجيش العربي السوري .
البعض يتساءل ماالغاية ولماذا هذا الطلب والإستجداء من المحتل الأمريكي .؟! .
فهل الجيش والقوات الرديفة والحليفة يعانون من ضعف وهم غير قادرين أن يردوا على قوات الإحتلال أو القيام بأي عمل لطردهم من الأراضي السورية التي يحتلونها ويسرقون خيراتها وينهبون ثرواتها .
الحقيقة إن الجميع مستهجن ومستغرب من هذا الطرح بأسبابه وتوقيته !!!
وكذلك يكمل المسؤول الروسي تصريحه :
انه يتواصل مع كيان الإحتلال الصهيوني لوقف إعتداءاته المستمرة على سورية ولبنان ويقول إنه لا يريد أن تكون سورية ساحة صراع بين الكيان الصهيوني وإيران ويطلب من إسرائيل إن كانت ترى تهديدات لأمنها من سورية فتتقدم بمعلومات لنتعامل معها .
السؤال المطروح الآن : هل سورية وحلفاءها يعانون من حالة ضعف وليس لديهم القدرة على المواجهة حتى يتم التصريح الآن عن هكذا امور قد يفسرها البعض ضعفاً وتراجعاً من محور النصر والقوة .
نحن نقول إن الجيش العربي السوري والقوات الرديفة والقيادة السورية والحلفاء الذين صمدوا لمدة عشر سنوات ومازالوا وقدموا آلاف الشهداء والجرحى وتصدوا لأكبر عدوان دولي إرهابي مشترك .
وطردوا المجرمين والقتلة المتمثلين بتنظيم داعش الإرهابي الإجرامي الذي انشأته ودعمته الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الأنظمة المتعاملة لتدمير سورية والدول الممانعة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة .
هذا الجيش الباسل وقيادته الحكيمة الذي حرر معظم الأراضي السورية وأعادها للحكومة الشرعية .
لن يقبل بالذل والخنوع ولن يرضى ببقاء المحتل الأجنبي على أراضي الجمهورية العربية السورية إن كان أمريكياً أو تركياً أو من المجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرته وهذا الجيش البطل لن تخيفه طائرات التحالف الأمريكي و لا صواريخ الكيان الصهيوني الذي يطلقها من خارج حدود سورية لأنه يعلم أن طائراته ستسقط إن دخلت المجال الجوي لسورية .
هذا المحتل الأمريكي السارق لخيرات سورية والذي يسيطر على عدة مناطق شرقي سورية وينهب نفطها متعاوناً مع ميليشيات قسد الإنفصالية .
لن يبقى الوضع على ما هو عليه ولن يترك ليفعل ما يشاء ويتصرف وكأنه مالك الأرض والثروات .
إن القيادة السورية تتصدى للمشروع الأمريكي التقسيمي الذي يحاول تنفيذه .
والمقاومة الشعبية في المنطقة الشرقية والمدعومة من الجيش العربي السوري وقيادته والمدعومة من كل حر وشريف ووطني ستتكفل بطرد المحتل الأمريكي وأعوانه من المنطقة بمساعدة بواسل الجيش السوري والحلفاء ونحن لانستجدي الأمريكي كي لا يستهدف مواقعنا بل نحن سنستهدف مواقعه في الوقت المناسب ولنا الحق ولنا الشرعية الدولية التي تقر بأحقية الشعوب
بمقاومة المحتلين والمعتدين والغزاة .
هذه سورية الصامدة التي تمت معاقبتها ومحاصرتها كونها لحد الآن ولحد هذا التاريخ لم تتنازل عن مبادئها
وعن ثوابتها ومواقفها من قضية فلسطين وكل قضايا الشعوب المستضعفة وكانت ومازالت الداعم القوي لكل المقاومات في المنطقة .
سورية العروبة ستبقى كما عهدناها مثالاً للتضحية والصمود والتصدي للمشاريع الإستعمارية في منطقتنا
ولن تتنازل عن الحقوق المشروعة .
ولن تقبل إلا بعودة فلسطين والقدس إلى أصحابها الحقيقيين فلسطين عربية والأقصى سيعود رغماً عن أنوف المطبعين والمتخاذلين والمنبطحين .
والجولان عربي سوري عائد مهما طال الزمن .