سورية تعليقًا على قرار الجامعة العربية: لنهجٍ عربي فاعل يستند على الحوار والاحترام المتبادل

في أوَّل تعليقٍ سوري على قرار الجامعة العربية بإعادة عضوية دمشق إليها، أكَّدت سورية متابعتها باهتمام القرار الصادر اليوم عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية، مشيرة إلى أنَّ المرحلة القادمة تتطلب نهجًا عربيًا فاعلًا وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي.

وأوضحت وزارة الخارجية السورية في بيان أنَّه “تابعت سورية التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حاليًا في المنطقة العربية والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها”.

وأضافت الخارجية: “في هذا الإطار تلقت سورية باهتمام القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في دورته غير العادية على مستوى وزراء الخارجية المنعقد في مقر الأمانة العامة للجامعة بتاريخ 7 أيار 2023، بخصوص استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتبارًا من اليوم”.

وشدَّدت على أنَّ سورية تؤكد في السياق نفسه أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية.

ولفتت الخارجية السورية إلى أنَّ “سورية العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك، مؤكدةً أنَّ المرحلة القادمة تتطلب نهجًا عربيًا فاعلًا وبناءً على الصعيدين الثنائي والجماعي يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية.

وأصدر وزراء خارجية الدول العربية عقب اجتماعهم بالقاهرة قرارًا يقضي باستئناف مشاركة وفود الجمهورية العربية السورية باجتماعات مجلس الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من اليوم الأحد.

وكانت الجامعة العربية جمدت عضوية دمشق فيها، في اجتماع طارئ دعت له على مستوى وزراء الخارجية في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، بموافقة 18 دولة، في حين اعترضت ثلاث دول هي سورية ولبنان واليمن، وامتنع العراق عن التصويت.

وفُرضت على سورية حينها، وهي أحد الأعضاء المؤسسين للجامعة العربية، عقوبات سياسية واقتصادية، ضمن الحرب الكونية عليها.