أدانت سورية بشدة، في تصريح لمصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين، أمس، التدخل الأميركي والغربي السافر في الشؤون الداخلية لروسيا الاتحادية، وحملات التهييج التي تقوم بها تلك الدول لزعزعة الاستقرار فيها.
وأضاف المصدر في تصريحه الذي نقلته وكالة «سانا»: إن هذه التصرفات الغربية توضح مجدداً حالة النفاق التي أصبحت سمة مميزة للسياسات الغربية وخاصة عندما تتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأن سياساتها سواء داخل دولها أم في الخارج تتناقض بشكل صارخ مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان وأدت في الكثير من مناطق العالم إلى سقوط عدد كبير من الضحايا الأبرياء، إضافة إلى أن العقوبات الجائرة التي يفرضها الغرب تعتبر السبب الأساس في معاناة العديد من شعوب العالم وحرمانهم من متطلبات العيش الكريم التي تليق بالإنسان.
وختم المصدر بالقول: «إن الاستغلال الرخيص للغرب لموضوع (الكسي) نافالني لم يعد يخدع أحداً لأنه يفتقد إلى أدنى درجات المصداقية ومواقفه تهدف إلى الإساءة إلى صورة روسيا الاتحادية واستخدام عملائهم وأدواتهم الدنيئة في الداخل الروسي وتسخيرهم لخدمة أجندات الغرب في استمرار هيمنته على العالم وانتهاك سيادة دوله.
وأوقفت السلطات الروسية المعارض الروسي نافالني، في 17 كانون الثاني في مطار شيريميتيفو، لدى عودته من ألمانيا، حيث كان يخضع للعلاج بعد حادثة تسميم مزعوم، وقررت محكمة مدينة خيمكي احتجاز نافالني لمدة 30 يوماً، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأكد جهاز السجون الفدرالي الروسي وفقاً للوكالة، بأن اعتقال نافالني، الذي كان موضوعاً على قائمة المطلوبين، بسبب انتهاكاته المتكررة لفترة اختبار، لكونه شخصاً محكوماً عليه بعقوبة حبس مع وقف التنفيذ.
وأول من أمس، بدأ عناصر من الشرطة الروسية باعتقال أنصار نافالني في وسط العاصمة الروسية موسكو، وفقاً لـ«سبوتنيك».
وأكدت أن القوات الأمنية الروسية استطاعت اعتقال العشرات من المحتجين الذين أخلوا بالأمن وأطلقوا شعارات ضد السلطات.
وفي اليوم نفسه، نددت وزارة الخارجية الروسية في بيان، نقله موقع قناة «روسيا اليوم» بما وصفته بمحاولات لـ«تشجيع العناصر الراديكالية» من قبل السفارة الأميركية في موسكو.