الدفاع و الامنتقارير

سوركانوف : الجنرال المتقاعد من سلاح البحرية الروسي،إيران سبقت أميركا بتطوير الصواريخ الفرط صوتية

ارسل الى موقعنا من مصدره، صحيفة الوفاق

إنّهُ الإيمانُ بالإنسانِ الوحيدِ، الذي يتجولُ منفرداً، الذي لا يهرعُ ولا يخاف امام هجوم العالم كله عليهِ، ولا يتردد ليدافع عن مجتمعه ومبادئه امام حملة التشويه الأُسَري، رغم كل العقوبات والمغريات في آن واحد، خُلِقَ  ليسيرَ في وضوحٍ على مقولةِ أجدادهِ الروسِ: “في مستنقعِ الأكاذيبِ لا تسبحُ سوى الأسماكِ الميتة”، ففي قناعاتهِ من يقدمُ ظهرهُ لا ينبغي لهُ الشكوى من الضرباتِ التي يتلقاها، وهو يتقدم بجبينه ليبقى ناصعاً امام التاريخ لتبقى العائلة في مأمن، ولتبقى أرض الوطن مصانة و محروسة .

السيد سيرغاي سوركانوف :  الجنرال المتقاعد من سلاح  البحرية الروسي أجاب في حديث خاص على أسئلة الوفاق :

١_سبقت إيران أميركا بتطوير الصواريخ الفرط صوتية ،ودخلت نادي روسيا والصين في هذا المجال ،ما تأثير هذا التقدم في الملف الصاروخي الإيراني على سياسة العالم ؟

بعد التحية لكم والسلام

التقدم الإيراني في مجال الصواريخ فرط صوتية ربما لا تكون معلومات سرية بعد التجربة الصاروخية الايرانية ،لإن الذي نعرفه قليل مقارنة بما هو موجود على أرض الواقع وضمن المناورات العسكرية الإيرانية ..

عندما تعلن إيران عن منظومة صاروخية جديدة ربما قد تكون موجودة منذ أمد طويل ،قبل جيلين او ثلاث أجيال ،والإعلان عادة لا يتم عن اخر الإبتكارات او المنظومات ،ان بعض هذه الصواريخ او ما يشبهها يكون موجوداً عند بعض الدول وغير معلن عنه او انه غير موجود حسب التطور النوعي العسكري للدول .

في حالة أميركا ،نعلم ان تجاربها الوصول الى صواريخ فرط صوتية لم تنجح كلها ،ليس لإنها لا تمتلك التكنولوجيا انما الامر مختلف نوعا ما عن نوعية معدن الصواريخ العادية ..

ان الصواريخ الفرط صوتية تحتاج لمعدن يتحمل ضغوطاً اعلى بكثير مما يتحمله الصاروخ العادي .ان مزيج المعادن هو ما يميز هذه النوعية من الصواريخ وليس فقط التكنولوجيا .

المؤكد ان إيران وبالرغم من اربعين عاماً من العقوبات تتطور علمياً وعسكرياً وهذا من اقصى الصعوبات ،لأننا كشعب روسي تحت العقوبات والحصار  ونمّر بحالة شبيهة بما تعيشه إيران منذ زمن واستطاعت ان تعتمد على نفسها وتتطور على شتّى الصعد.

ان روسيا الاتحادية تواجه بعض الصعوبات العلمية مع ان الحصار عليها جديدا ،إحدى هذه المشاكل هي التوربينات التي كانت تستوردها روسيا قبل الحرب وتوقف استيرادها بعد الحرب ،وهي تستخدم في مجالات متعددة ،حل هذه المشكلة كان بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتم التعاون لصناعة هذه التوربينات التي تستخدم بضخ الغاز ،او إطلاق بعض العتاد العسكري المختلف.

ليس من الغريب ان تعلن إيران كل فترة عن اكتشاف علمي هنا او عن صناعة عسكرية او طبية هناك ،لإنها لديها القدرة العلمية ولديها الموارد البشرية العقلية المتميزة والمتقدمة على صعيد العالم .

ان دخول إيران نادي الكبار في مجال منظومات الصواريخ الفرط صوتية مع روسيا والصين يجعل هذا الحلف أقوى من ش

ذي قبل ،وهذا يؤكد للمرة الألف ان العالم متجه الى نظام متعدد الاقطاب ،لم يعد يعتمد على القرار الاميركي ،الامر و الإملاءات الأميركية لتسيير أموره .ان وجود إيران في نادي الكبار يعزز هذا الثلاثي و يقّويه كعالم متعدد الأقطاب ليس من الناحية العسكرية فقط ،ليس في منطقة الشرق أيضاً،إنما يعززه و يؤثر بشكل إيجابي في كل العالم .

٢_مركز بايكونور الفضائي وإطلاق صاروخ سيويز الإيراني من ضمن مجال التعاون وتبادل الخبرات الروسية -الايرانية في مجال التسابق الفضائي  ،وفي ظل تشابه الأهداف الإستراتيجية بين الجانبين ، هل نحن

 امام معاهدة دفاعية بين الدولتين ؟

إن الكلام عن معاهدة دفاعية إستراتيجية بين روسيا الإتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية في الفترة الأولى كان يشوبه بعض الغموض ،ولم تكن قد أزيحت الستار او فتح الكلام عنه ،لكنّي أؤكد لكم ان هذا التعاون كان قبل عام ٢٠٠٥ .

إن التعاون بين الدولتين وتبادل الخبرات يعود الى اكثر من خمسة عشرة سنة من تبادل المعارف وتحسين القدرات المختلفة علمياً و ثقافياً وحتى عسكرياً.

كيف الحال الآن بعد مرور كل هذه السنوات من التشارك وقد تطورت

ايران بشكل سريع ،وأعني بسريع ان هذا التطور رهيب وفرط صوتي بمقياس العلم  والاكتشافات.

ان التعاون التاريخي بين روسيا الإتحادية وإيران اصبح علنياً مؤخراً ،وفي قادم الأيام سوف نشهد إجتماعات علنية تخرج الى الإعلام والى الشاشات تتحدث عن بعض مضامين هذه الإتفاقات ،ومن ضمن المعاهدة العسكرية الدفاعية سوف يكون اعلاناً عن تعاون عسكري متجدد بهدف التطوير العسكري التكنولوجي والعلمي .

مركز بايكونور الفضائي هو جزء من التعاون العلمي بين روسيا وإيران والذي اتاح للجمهورية الإسلامية الإيرانية ان ترسل الى الفضاء صاروخ سيويز لغايات علمية وإقتصادية .

لن يقف التعاون الفضائي وتبادل الطاقات والأفكار انما سوف يتعداه الى مساعدة روسيا لإيران على الصعيد النووي في ظل تشابه الأهداف الإستراتيجية بين الجانبين.

إن تبادل الطاقات والعقول بين الشعوب لا يعني ان هناك شعب افضل من شعب او متفوق عليه إنما هو دليل على الإنفتاح بين هذه الشعوب .

٣-مع تطور منظومات الدفاع الجوي الإيراني وإستمرار إدخال منظومات كل فترة للإستخدام العسكري الدفاعي مع رادارات طويلة المدى وأجهزة استشعار فضائية مما يهدد المشروع الاميركي في منطقة الشرق الاوسط.ما موقف روسيا من هذا التطور ومدى تغييره لخارطة القوى العالمية؟

عندما يعاقب الاميركي دولة كإيران ،وهي دولة قوية قادرة و مقتدرة ويراها تخرج من جعبتها كل حين مفأجاة تلو المفأجاة رغم الحصار الخانق ولفترة طويلة ،فإن الاميركي يشعر بالقلق عندما يرى مشروعه في المنطقة قد إهتزّ وأصبح يترنح نحو السقوط .

ان إيران وصلت الى مرحلة متقدمة جدا بالتعاون مع بعض اصدقائها،منها روسيا او الصين يضعف أميركا وأدواتها في المنطقة ويزيد من الخوف الاميركي لذلك نراه يشعل الحروب تلو الحروب ليبقى متواجدا في منطقة الشرق قدر المستطاع .

ان دخول روسيا في الحرب السورية بجانب إيران والحلفاء  يعني بشكل واضح ان المنطقة لها قيمة إستراتيجية كبيرة ،وإن تهديد الوجود الاميركي و المصالح الأميركية في المنطقة سوف يضع هذه البلاد على لائحة العالم بما يتعلق بتقرير مصير الشعوب.

ان التطور العلمي العسكري يعني بنظرة تهديدا على طريقة الند للند،هذا التهديد الإيراني الوجود الاميركي يتعاظم مع الوقت وإن انسحاب الاميركي من الإتفاق النووي الإيراني بحجّة واهية ان إيران تريد بناء القنبلة النووية مع علم الاميركي ان إيران لا تريد ولا تسعى للقنبلة النووية ،ان الانسحاب الاميركي سببه الخوف الاميركي من التقدم العلمي الإيراني

٤_منظومة باور 373 الإيرانية مع دخول صاروخ ( صياد 4B) الخدمة ،هل بإستطاعتها تحييد طائرات ال f35 ,من تأثيراتها العسكرية وماذا تُحقق إيران وحلفائها من هذا الامر ؟

إنّ صناعة صواريخ قادرة على إسقاط الطائرات الحربية اصعب من صنع هذه الطائرات ،إذ إن من يريد ان يستهدف طائرة ما ،عليه ان يعرف اسرارها ،مسارها الخاص ،طريقتها الخاصة في التحليق ،ان يعرف نقاط قوتها ونقاط ضعفها وهذا يتطلب عملاً إستخبارياً جباراً ومتواصلا من عمليات رصد وتعقب و دراسة الحركات الإلتفافية ولحظات التسليح والإنقضاض على الهدف ،والكثير من العوامل التقنية والتكنولوجيا ليضع خطة عمل بنائية للصواريخ المضادة للطائرات المدروسة والعمل على إسقاطها .

ان إيران بلا شك تملك كل الوسائل وكل أنواع الأسلحة العسكرية في كل المجالات وتعمل على إظهارها بالتوقيت  الذي تراه مناسباً.

من ضمن حسنات الحصار العام على الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو إنفجار العقل الإيراني التصنيعي وما إدخال صاروخ  ( صياد 48),على منظومة باور ٣٧٣ من ضمن منظومة رادارات طويلة المدى وأجهزة استشعار فضائية تكشف الصواريخ قبل إطلاقها وترصد مسارها لهو التهديد الأكبر للمشروع الاميركي والغربي الذي يهدد امن واستقرار إيران .

كنا رأينا سيطرة سلاح المعلوماتية الإيراني على المسيرة الأميركية وإنزالها بإحد المطارات الإيرانية دون ان تصاب هذه المسيرة بدون اي خدش .

٥_دخول المسيرات الحرب العسكرية وتغييرها للكثير من المفاهيم الحربية السائدة ،مع إنخفاض ثمنها ،وصعوبة استهدافها ،هل لروسيا وإيران نية تطوير منظومة مسيرات فريدة وأكثر فتكاً وفعالية مما لدى البلدين ؟

التعاون الواضح بين روسيا الإتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يصبح اكثر وضوحاً يوماً بعد يوم وان اي تطور يحدث بين الدولتين سينتقل حتماً للضفة الأخرى ،وهذا كان قبل الحرب على أوكرانيا.

إن موضوع المسيرات ليس سهلاً، فهو يشكل عاملأً شديداً من القلق ،يؤذي الاعداء بضربات إستراتيجية بعيدة المدى و بتكلفة زهيدة مقارنة مع الصواريخ و مقارنة مع تدميره لمنظومات دفاعية أوكرانية و أيضاً منصات اطلاق صواريخ الراجمات الإميركية هيمارس الذي تتزود بها أوكرانيا تباعاً وأصبحت هدفاً سهلاً ومتكرراً للمسيرات الروسية رغم النفي الاميركي والغربي.

إذاً ان توقيف فعالية سلاح المسيرات صعب جدا ومكلف جدا أيضاً بالمقابيس العسكرية والبشرية .

بعد إعلان الناتو ،اميركا والغرب عن استيائهم من دخول المسيرات الإيرانية ميادين القتال بالرغم من نفي الجانب الإيراني لذلك ،وهذه محاولة ذات وجهين ،الوجه الأول زيادة الضغط على إيران من ضمن العقوبات والاضطرابات بداخلها ،اما الوجه الثاني الذي يحاول ان يظهره الغرب بأنّ روسيا عاجزة عسكرياً وبأنها بحاجة للمساعدة الإيرانية وهذا مرده للخسائر الباهظة التي تكبدها الجيش الاوكراني ،والمرتزقة وكل مقاتلي الدول التي انخرطت لتدافع عن النازية الجديدة ضد روسيا الإتحادية ،إن روسيا دولة عظمى ولديها من المخزون الإستراتيجي وتحديداً سلاح المسيرات ما يكفي لضرب اي اهداف بعيدة وصعبة جدا .

السؤال المهم هو انه بظل المعاهدة العسكرية الدفاعية بين روسيا الإتحادية والجمهورية الإسلامية الإيرانية يتم تبادل الخبرات ،لماذا يحاول الناتو واميركا منع هذا التعاون بين دولتين حليفتين ذات اهداف إستراتيجية متشابهة وتتدخل للدفاع عند تعرض اي منها للغزو،من ضمن عناوين سيادية بين البلدين ولا أحد يتكلم عن الحزمات العسكرية من أعتدة ومنظومات صاروخية وغرف تحكم وسيطرة و مساعدات مالية مستمرة الى أوكرانيا وهي ليست حليفاً لأميركا ولا هي كانت ضمن حلف الناتو ؟؟؟

٦_مع نقص إمداد الأسلحة الغربية والاميركية لأوكرانيا خاصة في مجال ذخيرة المدافع ،ومع إنتظار قدوم الجنرال ( جليد) مع ما فعله تاريخياً بأباطرة ارادوا غزو موسكو…عاملَين مؤثرين بسَير  المعارك .هل نحن امام إنعطافة اميركية تنتهي بالتضحية ب زيلينسكي والاتجاه نحو المحادثات مع روسيا ؟

إن الجليد كان عاملاً مؤثراً تاريخياً بالحروب وكان يسمّى الجنرال جليد ،عند تعرض الاراضي الروسية لمحاولة غزو ،أما الآن الوضع مختلف ،لأن جيش روسيا الإتحادية والجيش الاوكراني يعيشون في بيئة واحدة وفي جغرافيا واحدة ،فسيكون تأثير على الفريقين متشابهاً.

ان نقص الامدادات العسكرية بدأ بالظهور عندما أعلنت بعض الدول عن فقدان بعض قذائف الدبابات من مخازنها ،وعن نقص انواع محددة من الذخيرة وطلبت الإمداد من الدول التي لم ترسل أسلحة او عتاد حتى اللحظة لدعم الجيش الاوكراني والمرتزقة ،ستتأثر بعض الجبهات بنقص الأعتدة وإلغذاء والدواء .

إن موضوع الهدنة مطروح عند الجانب الأميركي لكنه ليس جدياً ولا حاسماً.عندما اعلن الرئيس فلاديمير بوتين انتهاء الحملة العسكرية فهو اعلن بطريقة مباشرة ان اهداف العملية العسكرية الروسية لإعادة الاراضي قد تحققت وتوقفت العمليات العسكرية ،لكن الناتو ومن خلفه أميركا اكملوا الحرب عبر أوكرانيا ،و أرسلوا الجنود والسلاح لمتابعة المعارك .

في كل حرب هناك خاسر و رابح ،ولم نعرف عن حرب بقيت مشتعلة مدى التاريخ ،فهي تنتهي بفريقين خاسرين او فائزين ،بحالة الحرب الروسية الاوكرانية فإن الحديث عن محادثات تحدده الجبهات وسير المعارك في الميادين رغم كل التشويش الغربي على النتائج.

زيلينسكي اقرّ مؤخراً مادة جديدة في الدستور الاوكراني يعلن فيها ان التفاوض مع الروس هي خيانة عظمى،مغلقاً الباب امام هذا الموضوع ،اما الجانب الروسي فيعتبر ان الرئيس الاوكراني اصبح من الماضي وان روسيا لا تتفاوض مع شخص أوكراني خان شعبه وبلاده خيانة عظمى .

 ٧-مع فائض ايرادات الارباح الروسية السنوية بعد العملية العسكرية الروسية لإعادة روسيا الاتحادية لحالتها الطبيعية وفشل العقوبات الغربية على موسكو ,هل هناك خطة روسية جديدة بما يتعلق بالصراع  مع الاطلسي؟ .

بالتأكيد هناك خطط جاهزة  وسيناريو مدروس لكل حركة يقوم بها حلف  الاطلسي ،تتطلب تحليلاً لكل خطوة وتحديداً لكل هدف وكيفية الوصول اليه وطريقة تأدية الخطط الموضوعة وتحقيقها.

بما يتعلق بالعقوبات ،تعلمنا ان العقوبات لديها علاقة كبيرة ومترابطة مع قوة الدولة المستهدَفة ،والمفروض عليها العقوبات ،من الخطأ ان نربط تغير قيمة العملة الوطنية على انه معيار ثابت لمدى تأثير العقوبات ،بدليل قيمة الروبل التصريفية امام الدولار ،فبعد الحرب وبعد العقوبات تحسن وضع الروبل امام الدولار بطريقة قوية وقياسية ،إذا كلما كانت الدولة قوية قلّ تأثير العقوبات عليها .

ان عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا والتضخم القياسي وتحديد محتمل لسقف الأسعار ،خاصة ارتفاع اسعار الطاقة من ضمن مشهد جيوسياسي وإقتصادي سريع التحول أصاب الاتحاد الأوروبي بالصميم ،فهم كمن ضرب نفسه ،ان تشبيه العقوبات المفروضة هي كلعبة بوميرانغ،وهي الخشبة التي تطلقها وتعود إليك،وهذا ما حدث مع أوروبا ،فهم يشترون الطاقة الاحفورية المؤذية للبيئة ،وبسعر اربع اضعاف عن السوق العالمي ويعانون من البرد وارتفاع اسعار السلع الغذائية مقارنة بالإستقرار في الاسواق الروسية .

العقوبات تعكس صورتها كالمرآة انه بعد سنوات حصار طوال على إيران هاهي اليوم اقوى واكثر اقتداراً دليل على ان سلاح العقوبات لا ينفع .

 ٨-محاولات أميركا وحلفائها تأخير الملف النووي الإيراني في ظل توقف المفاوضات ،ومحاولتهم تخريب الصناعات العسكرية الإيرانية عبر العمليات الامنية ،هل اماكن الصناعات العسكرية الروسية في مأمن ؟ هل تعرضت لأي محاولات تخريب؟

سبب التأخير بموضوع النووي الإيراني هو ان الإيراني غير متحمس وغير مستعجل للتوقيع مع انه يقول بشكل علني ان توفرت شروط التوقيع فهو جاهز لذلك وبكل جدية وصدق .

لكن الجانب الإيراني فقد الثقة والحماسة لإنهاء ملف التفاوض لعدم وجود ضمانات ان لا ينسحب احد الاطراف كما حدث مع ترامب ،او تسييس ملف منظمة الطاقة النووية مقابل إيران ،و رفض رفع كامل العقوبات عن إيران وهذا ما لم يتحقق .

السبب الآخر هو رفع مستوى التعاون الروسي الإيراني ،لإن العقوبات التي كانت تحرم إيران من الحصول على بعض الصناعات من مواد أولية ،مواد غذائية وطبية او حتى عسكرية ، اصبحت بالمتناول مع رفع وتيرة التبادل مع روسيا

وسهولة الحصول على ما تريد من روسيا او الصين ،هذا التجمع الثلاثي جعل العقوبات اقل تأثيراً وأخف وطأةً على البلد المستهدَف.

الأهم انه عندما كان الإيراني محاصراً  معزولا و مخنوقاً لم يتنازل سابقاً للتوقيع  والتنازل بموضوع النووي الإيراني فكيف الآن وقد اصبح اقوى بكثير ؟

نعم تتعرض بعض النقاط الروسية ( العسكرية والرسمية والمدنية أحياناً) لمحاولات تخريب متواصلة أقلها بالموضوع المعلوماتي ,من محاولة تلف معلومات ،خرق برامج وملفات ،محاولة السيطرة والتحكم و زرع فايروسات او محاولة سرقة محتوى ،لكنها تبوء بالفشل بالرغم من تكرارها وقوتها فنحن في الجانب الروسي لدينا وسائلنا الخاصة لصد هذه الهجمات من ضمن الحرب السيبرانية ،ولدينا القدرة للدفاع عن مصالحنا.

الصناعات الروسية محروسة تحت عين الله .

علي عزالدين..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى