ليل أمس، تناقلت وسائل الإعلام المحلية أنَّ المضادات الأرضية التابعة لحزب الله تصدَّت لمسيّرة اسرائيلية في أجواء ميدون في البقاع الغربي، ووثّقت مقاطع مصورة لحظة اعتراض المضادات المسيّرة في أجواء البلدة التي لطالما كانت شُؤمًا على العدو منذ العام 1988.
منذ عامٍ تقريبًا، لم يسمع اللبنانيون بخطر المسيّرات المُعادية، فآخرها كان في أيلول 2021، حين أُسقطت طائرة تجسّس لجيش العدو في وادي مريمين في خراج بلدة ياطر، استُهدفت بالأسلحة المناسبة وفق بيان المقاومة الإسلامية آنذاك.
ومنذ أن أعلن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في 25 آب 2019 أنَّ المقاومة ستواجه الطائرات المُسيّرة الإسرائيلية عندما تدخل سماء لبنان وستعمل على إسقاطها، تراجعت حركة المُسيّرات للعدو بشكلٍ كبيرٍ جدًا.
حينها، فعّل حزب الله سلاح الدفاع الجوي للتصدي لأيّة مسيّرةٍ معادية فوق الأراضي اللبنانية، وقام بإسقاط 5 مسيّرات تابعة للعدو منذ ذلك الحين، في وقتٍ فشل العدو الصهيوني في إسقاط طائرة “حسّان” التي حلّقت فوق الأراضي الفلسطينية لمدّة 40 دقيقة وبعمق 70 كيلومترًا.
لكّن العدو أسقط 3 مسيّرات غير مسلّحة حلّقت فوق المنطقة الواقعة عند حقل “كاريش” الشهر الماضي، بعد أن أنجزت المهمة المطلوبة، والمفارقة أنَّ المقاومة سمحت بذلك بحسب السيد نصر الله، الذي أكَّد أنَّه كان فخًا للعدو أجبره على إطلاق نار من الجو والبحر ليعرف العاملون في المنصة العائمة أنَّ هذه المنطقة غير آمنة.
كما أعلن سماحته أنَّه لطالما دخلت مسيّرات حزب الله فلسطين المحتلة، وعادت عشرات المرّات، خلال الأعوام الماضية، من دون أن يُسقطها العدو الإسرائيلي.
وقد أكد المراسل العسكري لصحيفة “هآرتس” عاموس هرئيل قبل أيام أن “قدرة حزب الله على التسبّب في تآكل التفوق الجوي الإسرائيلي في لبنان ستُلزم الجيش الإسرائيلي على البحث عن بدائل لأساليب جمع المعلومات الحالية، مشيرًا الى أن تقليص حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في لبنان يمكن أن يُقلّل من جمع المعلومات الفعال للاستخبارات عن أنشطة المقاومة.