عمر معربوني . باحث في الشؤون السياسية والعسكرية .
– الثابت الأول في منطقتنا : اننا نعيش مرحلة التحولات الكبرى التي نتجت عن سلسلة إخفاقات في مشروع الهيمنة .
– الثابت الثاني : أن كل كيانات سايكس – بيكو الوظيفية تهدمت وسيليها قريباً دخولها في مرحلة الزوال ، وهذه نتيجة بدأت ارهاصاتها بعد هزيمة جيش الكيان وخروجه ذليلاً للمرة الأولى على يد المقا..مة اللبنانية في 25 ايار عام 2000 .
– الثابت الثالث : ان ما كان متوقعاً من دخولنا في مرحلة الوجع نعيشه الآن وهو وجع لن يطول اذا ما أحسَنّا ادارة مواردنا والاستفادة ممّا هو متاح حتى تتشكل امكانية الإستثمار في الموارد الإحتياطية الإستراتيجية .
– الثابت الرابع وصول حالة الإنقسام العامودي الحاد الى الذروة بحيث باتت التموضعات جليّة وواضحة وهو ما سيسهّل الولوج مباشرة الى مرحلة اتخاذ القرارات دون المرور بمرحلة تقدير الموقف والحاجة الى الكثير من المناورات .
– الثابت الخامس : الإقتراب من مرحلة تشبيك اجبارية لكل منطقة آسيا وخصوصاً منها الصين وروسيا والهند يليها ايران وتركيا وهي مرحلة ستفرضها المصالح الإقتصادية والأمنية عاملها الأساسي هو الجغرافيا .
– الثابت السادس : تبلور الدورين الروسي والصيني بما يرتبط بملء الفراغ الناتج عن انكفاء اميركا الذي بات حتمياً ، ويمكن تأكيده من خلال تظهير علاقات ما تحت الطاولة بين كيان الإحتلال ومحميات الخليج بحيث تشكّل هذه المحميات العمق الجغرافي والإقتصادي للكيان وان يشكل الكيان المدافع عن هذه المحميات بمواجهة ايران .
– الثابت السابع : ستشكّل سورية في كل هذه الثوابت البوابة والواجهة البحرية نحو اوروبا كخاتمة لمشروع الحزام والطريق ( طريق الحرير ) مع مرفأ بيروت الذي سيُعاد بنائه وتجهيزه لدور تكاملي مع المرافيء السورية بعد حسم وجه لبنان القادم الذي دخل مرحلة انتهاء الصلاحية عبر نقل صلاحياته اميركياً الى كيان الإحتلال ، خصوصاً بعد تفعيل ” سكة السلام ” بين مرفأ حيفا والخليج كرهان ان الصين ستعتمده كخط موازٍ لخط ايران – العراق – سورية .
– الناتج : ولادة جديدة للشرق الأوسط ” حلف اوراسيا ) قائم على المصالح والإحترام المتبادل وهو نقيض كلي للشرق الأوسطي الأميركي القائم على الهيمنة والإخضاع .