سبب التأخير في الهجوم الأوكراني المضاد
كتبت داريا فيدوتوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول مكاسب واشنطن والسلطات الأوكرانية من إطالة أمد الصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: شكّل تصريح زيلينسكي بأن القوات المسلحة الأوكرانية “بحاجة إلى مزيد من الوقت” لشن الهجوم مفاجأة لكثيرين. في الوقت نفسه، بدأ سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أليكسي دانيلوف، فجأة، الحديث عن محادثات سلام. وبحسب زعمه، يحاولون جر أوكرانيا إلى طاولة المفاوضات وفرض شروط عليها.
ولكن، بحسب الخبير العسكري ستانيسلاف كرابيفنيك لا ينبغي الوثوق بكلمات دانيلوف.
فقال: “لنبدأ بحقيقة أن أي مفاوضات لن تُعقد قبل أن يصبح الأمريكيون مستعدين لها. أوكرانيا.. تفعل ما يقال لها. والولايات المتحدة غير مستعدة على الإطلاق لها (للمفاوضات) بعد”. وأضاف أن إطالة أمد الصراع مربح للولايات المتحدة وللسلطة الأوكرانية العليا.
وأضاف: “دعونا لا ننسى أن النخبة الأوكرانية، بما في ذلك الجنرالات، يكسبون المال من هذا الصراع العسكري. وشد المطاط لأطول فترة ممكنة في مصلحة السلطات الأوكرانية، وليس فقط للولايات المتحدة. إذا زجوا الآن بكل شيء في الهجوم وخسروه (وسوف يخسرونه)، فماذا يفعلون بعد ذلك؟ إذا انهارت أوكرانيا، فإن دخل كثيرين سينتهي. الجنرالات الأوكرانيون يفهمون هذا جيدًا أيضًا”.
ووفقًا لكرابيفنيك، من المحتمل جدًا أن نظام كييف يحاول، عبر دانيلوف، الذي أدلى بمثل هذه التصريحات، نشر الدخان قبل بدء عمليات الهجوم على الجبهة. فمن الصعب للغاية تحقيق تأثير المباغتة في النزاعات العسكرية الحديثة.
كما لم يستبعد الخبير العسكري كرابيفنيك أن يحاول العدو بذلك إجبار الجيش الروسي على بدء الهجوم أولاً.
فقال: “إذا بدأنا أولاً، فسيكون من الأسهل عليهم اختراق خطوط دفاعنا الثلاثة أو الأربعة. فالمهاجمون يكتبّدون خسائر أكبر”.