زلزال تركيا يؤجل مشاريع الغاز بين موسكو وأنقرة

كتب يفغيني نيكتوفينكو، في “أرغومينتي إي فاكتي”، حول انعكاس الزلزال الكارثي في تركيا على مشاريع الغاز المشتركة بين موسكو وأنقرة.

وجاء في المقال: تُقرّ موسكو بأن الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا في 6 فبراير قد ينعكس على توقيت مشروع إنشاء مركز للغاز في هذا البلد.

بالإضافة إلى الزلزال الكارثي، قد يتأثر مصير مشروع مركز الغاز بالانتخابات الرئاسية في تركيا، والتي من المقرر إجراؤها في موعد أقصاه 18 يونيو.

وفي الصدد، قال الباحث في الشؤون التركية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، أمور حاجييف: “الزلزال الكارثي الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى أثر بالطبع في خطط تركيا. أولوية السلطات التركية الآن إعادة الإعمار. لذلك، سوف يجري تأجيل العديد من المشاريع أو إلغاؤها تمامًا.

لكن أنقرة مهتمة للغاية بإنشاء مركز للغاز، لأن الحديث يدور عن عبور الوقود الأزرق وإنشاء منصة جديدة لتشكيل أسعار الغاز وأساس جديد للإمداد. والإفادة من المركز لن تقتصر على روسيا، فيمكن للمنتجين الآخرين (أذربيجان وقطر) استخدامه أيضا.

في فبراير، كان من المقرر أن يحضر الموردون والمستهلكون منتدى إسطنبول للغاز.. ولكن بسبب الكارثة، بات من المرجح تأجيله. لكن المنتدى لن يتم إلغاؤه على الإطلاق، بل سوف يعقد، وفي إطاره سوف يجري تحديد معالم أكثر أو أقل وضوحًا لمركز الغاز، في الاتجاه الذي ستتحرك فيه تركيا.

لن يؤثر عامل الانتخابات الرئاسية في آفاق المشروع، ففي ظل الظروف الحالية، يحتمل تأجيل موعد التصويت إلى تاريخ لاحق. في ظل المأساة والحداد، من المستحيل إجراء حملة انتخابية كاملة أو دعاية انتخابية، والتي، وفقًا لتاريخ الانتخابات الحالي، يجب أن تبدأ الآن”.

Exit mobile version