الدكتور علي حكمت شعيب | استاذ جامعي
أخبرنا وزير الزراعة هذا اليوم أنه سيضع قضية زراعة القنب الهندي أو الحشيشة موضع التنفيذ.
وبهذه المناسبة نهنئ اللبنانيين عموماً لا سيما أهل البقاع بحل أزمتهم الاقتصادية انطلاقاً من الميدان الزراعي.
ونهنئ أيضاً الشيعة منهم الذين أصبحوا بين البقاع والجنوب من مقدمي سبل الراحة والتسلية للعالم ما بين دخان شتلة تبغ ودخان شتلة حشيشة.
من السذاجة بمكان أن ينتج لبنان الحشيشة ويدعي القدرة على ضبطها وتوجيهها الى الاستخدام الطبي فقط.
وهو يعاني من ضعف الرقابة وعدم جديّة المساءلة والمحاسبة.
ومن المتوقع لذلك أن يصبح الكثير من رجال الدولة في لبنان وزراء ونواباً وقضاة و… من أبرز تجار الحشيشة في المنطقة العربية والعالم وأين بابلو اسكوبار منهم.
وهكذا سيصبح طلاب لبنان وشبابه من مدمني هذه المادة التي ستتيح زراعتها سرعة انتشارها بينهم كالنار في الهشيم.
وسيعزف الكثير منهم عن العمل الفاعل والمنتج نظراً للبلادة والكسل جراء تعاطي الحشيشة.
والأدهى من ذلك أن تدمن عليها الإناث حيث تشير الدراسات في البلاد التي سمحت بتعاطيها (كندا مثلاً) أن لها تأثيراً سلبياً كبيراً على الصحة الإنجابية وعلى الجهاز العصبي للطفل المولود.
وعما قليل سيتحفنا أصحاب المصالح الانتخابية بتشريع تعاطي الحشيشة لأنهم يريدون استقطاب الشباب.
هذا كله سيصبح واقعاً في حال تم تنفيذ ما أراده وزير الزراعة.
فهل من ينكر هذا الفعل الذي سيجلب لنا الويلات على الصعيد الاجتماعي والتربوي والصحي.