أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ليس لديه ما يقدمه إلى الشعب الأمريكي بشأن القضايا السياسية سوى الدعاية الرخيصة.
عن المحادثات في إطار اجتماع مجموعة العشرين في نيودلهي، مع وزير الخارجية سيرغي لافروف، يتحدث عن ترويج للذات ودعاية وعدم مهنية، وأنه ليس لدى الولايات المتحدة عملياً ما تقدمه.
ووفقا لزاخاروفا، كل هذه الأسئلة لا تقلق وزارة الخارجية الأمريكية، التي تهتم فقط بـ “بالصورة والعلاقات العامة وترويج الذات”.
وقالت: “إنهم يهتمون بالصورة والعلاقات العامة والترويج للذات، هم يدركون جيدا أن الشعب الأميركي منقسم الآن، لكن هناك قضايا نرى الوحدة الأمريكية بشأنها. ويتساءل عما فعلته الإدارة الأميركية بالفعل في مجال العلاقات الثنائية والمشاكل التي خلقتها لنفسها، بما في ذلك ما تم فعله بشأن قضية ويلان ومصيره، وهو ما تم مع تعزيز الأمن الدولي والاستقرار الاستراتيجي؟”.
وأضافت: “إنهم يرون ما يحدث، وأن رد روسيا على التصرفات الطائشة للولايات المتحدة لا ينتظر طويلا. وبناء على ذلك، يحتاج بلينكن إلى شيء ما يقدمه للشعب الأميركي، وليس لديه ما يظهره سوى تصيد لافروف في الممرات”.
واتهمت زاخاروفا وزيرة الخارجية الأمريكية باستخدام أساليب غير مهنية تهدف إلى سد الفجوة في الدبلوماسية الأمريكية.
وقالت: “هل يريدون العودة إلى الدبلوماسية؟ ليعودوا!! إذا كانوا منخرطين في الترويج الذاتي والعلاقات العامة الرخيصة، فهذا ممكن، ولكن في الحقيقة النتيجة ستكون مناسبة مع العرض”.
وفي وقت سابق اليوم، ذكرت أن بلينكن نفسه طلب الاتصال بلافروف، لكن لم يتم إجراء أي مفاوضات، وشددت زاخاروفا على أن وزير الخارجية الروسي رد بدوره على “جميع دعاوى” وزير الخارجية الأمريكي بطريقته المعتادة.
وذكرت وسائل الإعلام صباح الخميس، أن وزراء الخارجية اجتمعوا لأول مرة على انفراد بعد بدء العملية العسكرية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق، تحدث بلينكن عن تفاصيل محادثة قصيرة مع لافروف، في إطار اجتماع مجموعة العشرين الوزاري في نيودلهي. وعلى وجه الخصوص، بأنه دعا روسيا إلى العودة لتطبيق معاهدة ستارت، وفتح قضية الأميركي بول ويلان، الذي أدين في روسيا بتهمة التجسس، ودعا روسيا إلى وقف العملية العسكرية الخاصة وبدء حوار دبلوماسي.
وتعتبر هذه المحادثة القصيرة بين لافروف وبلينكن، هي أول اتصال شخصي بينهما منذ بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا العام الماضي. كما جرت محادثة هاتفية بين الوزيرين، في يوليو من العام الماضي، لأول مرة بعد انقطاع لفترة طويلة.
المصدر: تاس + نوفوستي