كتبت صوفيا سميرنوفا، في “إزفيستيا”، حول اتفاق روسيا والهند على استخدام عملتيهما المحليتين في التبادل التجاري بينهما.
وجاء في المقال: قال مدير الدائرة الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابولوف، إن روسيا والهند ستتخليان عن التعامل بالدولار واليورو في الحسابات المتبادلة. ووفقا له، فإن التحول إلى العملتين الوطنيتين قرار مبدئي.
تخلي روسيا عن تداول العملتين الأكثر شيوعا في العالم، إجراء ضروري، بحسب أولغا بيلينكايا، رئيسة قسم تحليل الاقتصاد الكلي في FG Finam، وهذا يرجع إلى حقيقة أن التعامل مع معظم الشركات والبنوك الروسية أصبح مستحيلا أو صعبا للغاية بسبب العقوبات.
ولاحظت أن حجم التجارة بين روسيا والهند ينمو بسرعة. ولكن، وفقًا لها، هناك مشكلة كبيرة هي عدم التوازن في العمليات التجارية، حيث تشتري الهند حتى الآن خمسة أضعاف ما تبيعه لروسيا.
وفي الصدد، قال أندريه ستولياروف، نائب رئيس قسم البنية التحتية للأسواق المالية في المدرسة العليا للاقتصاد: “وفقًا لنتائج النصف الأول من العام الجاري، نما حجم التجارة بين روسيا والهند إلى 11 مليار دولار، وهناك خطة لإيصاله إلى 30 مليار دولار بحلول العام 2025. يحدث هذا النمو على خلفية أن الهند أصبحت أكبر دولة في العالم، ولديها طلب كبير على موارد الطاقة والأسلحة الروسية”.
ووفقًا له، ستنمو أحجام التجارة، فقال: “يبدو هناك ترتيب خفي. زادت دول أوبك من الإمدادات إلى أوروبا، وروسيا إلى الهند. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية التخلي عن التسويات بالدولار واليورو. حتى الآن، هذه مبالغة كبيرة، لكن العملية بدأت”.
وبحسب ستولياروف، من شأن ذلك كله أن يتيح لروسيا عاجلاً أم آجلاً الابتعاد عن التسويات بالدولار واليورو.