قالت مجلة “الفكر العسكري” إن روسيا تعمل على تطوير نوع جديد من العمليات العسكرية باستخدام الأسلحة النووية للتصدي لأي عدوان أمريكي محتمل.
وبحسب المجلة التي تصدر عن وزارة الدفاع الروسية، فإن الولايات المتحدة تفقد مكانتها وهيمنتها في العالم، ونتيجة لذلك أصبح مسارها العسكري-السياسي تجاه روسيا الاتحادية، أكثر عدوانية.
وقال مؤلفو المقال إن الولايات المتحدة ترى أن روسيا هي السبب الرئيس في تراجعها وفقدان سيطرتها على العالم، وأوضحوا أن “هزيمة” روسيا الاتحادية يتم التخطيط لها في شكل “عملية استراتيجية، متعددة المجالات”.
وبحسب المقال فإن الولايات المتحدة ترى أن الهدف النهائي لهذه العملية يتمثل في تدمير الإمكانات النووية الرادعة لروسيا، والتي يمكن تحقيقها من خلال نشر أنظمة دفاع صاروخي حول حدود روسيا الاتحادية أو ضربة نووية واسعة وسريعة، يمكن أن تدمر 65-70% من القوات النووية الاستراتيجية الروسية.
وقال كاتبو المقال “إن من بين الوسائل والأداة الرئيسية للتصدي لمحاولات تنفيذ خطط البنتاغون العدوانية لتدمير الاتحاد الروسي، يدرس الخبراء الروس بنشاط تطوير شكل واعد من الاستخدام الاستراتيجي للقوات المسلحة الروسية”.
ويشير المقال إلى أنه من أجل تحقيق ذلك يفترض استخدام الأسلحة الاستراتيجية الهجومية والدفاعية، والنووية وغير النووية الحديثة، مع الاستفادة من أحدث التقنيات العسكرية.
تجدر الإشارة إلى أن عددا من قادة الدول الغربية والولايات المتحدة، قد صرحوا في أكثر من مناسبة بأن هدفهم من الدعم العسكري اللامحدود لكييف هو إلحاق “هزيمة استراتيجية” بروسيا.
وتعليقا على ذلك أكدت القيادة الروسية أنها جاهزة لحماية أراضيها وشعبها من أي عدوان محتمل، وحذرت من أن أي محاولة للاعتداء على روسيا سترد عليها بشكل حازم وصارم.
وأكد رئيس الاستخبارات العسكرية الروسية، سيرغي ناريشكين، مؤخرا أن حلف “الناتو” يزيد الرهان في أوكرانيا، لأنه ما زال يحلم بهزيمة روسيا استراتيجيا، وأن أحلامه هذه لن تتحقق.
المصدر: وكالات