فهد ملحم | كاتب سوري
■ أبت قوى الشر العالمية إلا أن تصطنع كسوفا يحول دون وصول خيوط الشمس الذهبية إلى كل البيوت السورية واللبنانية واليمنية والعراقية وبالتالي الإيرانية
■ أرادوه كسوفا يعمي أبصار وبصيرة من وقف بوجههم من سكان هذه المعمورة المتجذرين منذ آلاف السنين
■ أرادوه كسوفا ينوم الشعوب مغناطيسيا في دوامة المشاريع الصهيو / أمريكية
■ أرادوه كسوفا يجعل من الظلام الحالك الفاعل الرئيسي لانهيار الجميع في دوامة المهالك
■ أرادوه كسوفا معتما ليتسلل شياطينهم ليغيروا تحت جنح الظلام بالجغرافيا ويزوروا في التاريخ ؛ ويطمسوا كل معالم وجودنا ؛ وينقلوا هذه الشعوب من ضفة 《 الشيء 》 إلى هاوية 《 اللاشيء 》 ويجعلونها منومة مغناطيسيا لأطول فترة ممكنة لتستيقظ الأجيال القادمة على تاربخ وجغرافية وانتماء من صناعة مصانع أفكارهم ومصطلحاتهم ومن صناعة المشاريع التي تم هندستها والتخطيط لها وتنفيذها للوصول لهذه اللحظة وهي لحظة غياب إرادة شعوب المنطقة وجعلها تابعة بشكل لا إرادي لهم ولمراكز تحكمهم العالمية ؛ يستيقظون على ساعات منبهاتهم ويغسلون وجوههم بمياههم الأطلسية ويأكلون ويشربون ما تيسر من معوناتهم ؛ يجعلونهم يقتتلون ويقاتلون كل البرية متى قرروا تخفيض أعداد البشرية ….
■ يلبسونهم – أي هذه الشعوب المنومة مغناطيسيا – من حيث يدرون أو لا يدرون قبعات الحاخامات الصموئيلية لتأدية الطقوس الدينية أمام حائطهم ! وهيكلهم ! بعد أن يمسحوا ذاكرتهم ؛ فلا يعد يعنيهم القدس البتة ؛ وهم بجانبه يؤدون رفصة المبكى ….
■ لكنهم لا يدرون او فاتهم أن الشمس أقوى من ألف كسوف وكسوف لطالما ثمة أمناء في هذه الأرض متعطشون لنورها وشعاعها في كل زمن وعصر ؛ ليؤدون تحت شعاعها رقصة النصر .