دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة، النائب محمد رعد، القيادات السياسية في لبنان للإسراع بتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات من أجل معالجة الأزمات الراهنة، محذرا العدو الصهيوني بأن الوقت ليس مفتوحًا لانتظار إجاباته على مستوى ترسيم الحدود البحرية، وعليه أن يفهم بأن حساب المقاومة معه سيبقى مفتوحًا إلى “أن يتحقق التحرير الكامل لأرضنا ومياهنا وجونا واليد ستبقى على الزناد”.
وخلال كلمة له في ختام مسيرة الثالث عشر من محرم التي نظمها حزب الله عصر الجمعة في مدينة النبطية، أكد رعد تضامن حزب الله ومساندته لكل المظلومين، وقال “في هذا التجمع الحسيني الكربلائي يا شعبنا الوفي نعرب عن تضامنا ومساندتنا لكل المستضعفين ولكل الشعوب الرافضة للحروب والعدوان وفي مقدمتهم شعب فلسطين المقاوم الذي نحيي صموده وثباته في مواجهة العدو الصهيوني”.
وأضاف “عندما نذكر الشهداء لا بد من ذكر السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب والحاج مغنية والسيد مصطفى بدر الدين والأخ الشهيد الفريق قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس وكل شهداء محور المقاومة”.
النائب رعد قال “نسأل الله لشعبنا في العراق أن يضع نهاية لمحنته التي يعول على الاستثمار فيها الإرهابيون والدول الاقليمية الراعية لهم وأميركا”، وأضاف “نتطلع إلى أبناء الشعوب المظلومة في البحرين واليمن المقاوم كي يعيشوا في أوطانهم بحرية”.
رعد: ننتظر الرد الصهيوني بخصوص الترسيم البحري ولكن ليس لوقت طويل
وفي الشأن الداخلي دعا رئيس كتلة الوفاء للمقاومة للإسراع في تشكيل حكومة كاملة الصلاحيات مؤهلة لتؤدي واجباتها حيال الشعب المحاصر من مقومات عيشه، وتعالج المشكلات المتفاقمة في الكهرباء والمياه والتعليم والصحة وسوق عمل.”.
وتناول موضوع ترسيم الحدود البحرية، فأشار إلى أن حزب الله ينتظر ما سيعود به الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، من الكيان الصهيوني، لافتًا إلى “أننا ننتظر لكن ليس لوقت طويل”، مشددًا أن “على العدو الصهيوني أن يعرف بأن حسابنا معه سيبقى مفتوحًا إلى أن يتحقق التحرير الكامل لمياهنا وأرضنا وستبقى يدنا على الزناد”.
كما شدد على أن الإدارة الأميركية ستبقى بالنسبة لنا “مصدرًا رئيسًا للعدوان ولمصادرة حرية الشعوب ولن ينفعها التلطي خلف حماية حقوق الإنسان”، وأن الشواهد الحية تؤدي إلى أن هذه الإدارة هي الداعمة للديكتاتوريات في العالم”.
وأشار رعد في كلمته إلى “40 ربيعا ونحن نواسي الحسين(ع) بدمائنا ونقدم الشهداء ونخوض غمار الوغى ويسقط منا جرحى ويبقى المجاهدون يتابعون منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ولن نبدل تبديلا”، مضيفًا “من كربلاء نتعلم نهج الانتصار على الظالم والانتصار للمظلوم والقيام لله وفي سبيل الله لمواجهة أعداء الله أينما كانوا في كل زمان وفي كل مكان”.
وتابع قائلا “نعاهد الله وشعبنا وانفسنا ان لا يغفل لنا جفن حتى نحقق اهداف الحسين في الاستقامة والعدالة والحرية والعزة والانتصار للانسانية كلها”، مشددًا على أن الإمام الحسين عليه السلام “انتصر في كربلاء لقيم الوفاء والاستقامة والتعاون والتكافل والتضامن وكف يد الظالم عن المظلوم ونصرة الحق وإحقاق العدل وعلى هذا نمضي.
وختم بالتأكيد “سنبقى على الدوام صرخة حسينية مدوية في الآفاق “والله لا نعطيكم إعطاء الذليل ولا نقر لكم إقرار العبيد”.