أصدر رجل الأعمال اللبناني صالح عاصي بياناً تضمن نفياً لما جاء بحقه في أحد المواقع وتضمن البيان الآتي :
“ذا أردت أن تقتل إنساناً أطلق عليه إشاعة”.
هذا بالضبط ما يصيبني شخصياً من بعض المصادر الإعلامية ، وذلك خلف ستار التحقيقات الصحفية حول ما ورد عني في شبكة باندورا التي لا يعتبر كل ما ورد فيها ذات صدقية أو بمثابة أقوال مقدسة.
فلقد جاءتني مراسلة من هذا الموقع ، بواسطة أحد معارفي، بحجة إطلاعي على وثائق ومعلومات تتعلق بما نشرته شبكة باندورا عني وعن غيري (فوجئت حين استقبلتها انها لم تكن تحمل لا وثائق ولا من يحزنون وزعمت انها نسيت ان تحمل معها الوثائق) .
أعطيتها موعدًا في منزلي لأن ليس عندي شيء أخفيه، وكل نشاطي الصناعي كمؤسس ومالك لأضخم المطاحن والمخابز في أفريقيا وأكثرها حداثة وجودة في الإنتاج تضاهي أفضل المطاحن والمخابز في أوروبا، كل نشاطي الصناعي والتجاري هذا يتميز بالشفافية المطلقة خصوصًا أنني لا أتعاطى الا بما هو قانوني وعلني ومسموح به . وهذا سبب نجاحي كمهاجر لبناني في أفريقيا.
لقد أوردت في تقريرها المنشور أموراً غير صحيحة عني، والتقنية الموجهة التي اعتمدتها هذه المراسلة هدفها تثبيت التهم الموجهة الي والإشاعات التي تنسج حولي ظلماً.
لقد أوردت الكثير من الأمور غير الصحيحة، لكنني سأكتفي بإعطاء مثل واحد وهو زعمها أنني اعترفت لها بصراحة إنني أتهرب من الضرائب.
هل يعقل أن ينطق إنسان بكامل قواه العقلية بكلام من هذا النوع يجرم به نفسه وهو البريء ؟!… هل يعقل ؟…
هنا تحديداً كشفت المراسلة الستار كاملاً عن دورها الحقيقي. هذا ما يسمح بقراءة هادئة مختلفة وحذرة ونقدية لما نشرته مستخدمة التركيبات اللغوية لتقديم الإشاعات في مظهر حقائق بدءاً من عنوان التقرير الذي زعمت فيه انني محسوب على حزب الله. والواضح هنا ايضاً انها تقصد الإساءة إلى شخصي حصراً، في الاغتراب وفي الغرب عموماً، علمًا أن القاصي والداني يعلم أن لا علاقة لي بحزب الله ولا بأي حزب سياسي وأنني نشأت علمانيًا وما زلت علمانيًا.
ولم تكتف المراسلة بذلك بل حاولت الربط بيني وبين جرائم الفساد والإفساد التي دمرت لبنان، أرضًا ودولة وشعبًا، على كافة الأصعدة، والمرتكبة من جانب الطبقة السياسية الفاسدة المفسدة. في حين لم أكن في يوم من الأيام جزءاً من هذه الطبقة ولا شريكًا لأي من رموزها. كنت أحضر قليلًا إلى وطني الحبيب لبنان فيما كنت أمضي معظم أوقاتي حيث كنت أتابع أعمالي كصناعي في قطاع المطاحن والمخابز، وهو نشاط نظيف وقرشه حلال، وفي مؤسساتي يعمل مئات اللبنانيين الى جانب الآلاف من اخوتهم الأفارقة. والحق يقال أن ما حققته، بفضل ربي ودعاء من والدَي، هو مسيرة نجاح مهني بكل معنى الكلمة لمهاجر لبناني عصامي صنع نفسه بنفسه حتى أصبح موضع منافسة حاسدة من مؤسسات مطاحن ومخابز كبيرة وقوية في وقت كان فيه الفساد والإفساد ينخر الدولة اللبنانية ويمنعها من الاهتمام الفعلي بالاغتراب اللبناني.
والمؤسف اليوم ان تشارك هيئات ومؤسسات تزعم انها إعلامية في حملة تدمير المجتمع اللبناني المغترب والناجح بموازاة التدمير الحاصل للمجتمع اللبناني المقيم.
يكفيني شرف ان كل ما اقوم به يتم بشفافية مطلقة بالكامل وان طبيعة إختصاصي تحتم وجود هذه الشفافية، كما يكفيني شرف إخلاصي لأخوتي الأفارقة ومحبتي لهم، وكذلك إخلاصهم لي ومحبتهم لي .
نشكر الله ان معظم الإعلاميين اللبنانيين لا يشاركون في تدمير المجتمع اللبناني المقيم ولا يشاركون في تدمير المجتمع اللبناني المغترب.