أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأربعاء، اعتزامه عدم خوض الانتخابات المقبلة، ليأتي وزير الخارجية يائير لابيد بديلاً لبينيت، وفق اتفاق سياسي سابق.
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، قرر رئيس الوزراء نفتالي بينيت عدم خوض الانتخابات المقبلة، ولفت المتحدث باسمه إلى أنّه أبلغ أعضاء حزبه “يمينا”، في وقت سابق اليوم، بهذا القرار.
وذكر الإعلام الإسرائيلي أنّه، بعد انسحاب بينيت من الحياة السياسية، سيتم تسليم قيادة حزب “يمينا” لأيليت شاكيد.
من جانبها، لفتت القناة 12 الإسرائيلية، إلى أنّ “البشائر التي تحدث عنها بينيت في خطابه يفترض أنّها الاتفاقات التي ستوقع مع السعودية، وخاصة بكل ما يتعلق بحلف الدفاع الإقليمي في الشرق الأوسط”.
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بتأجيل حل الكنيست إلى صباح غد الخميس.
وفي وقت سابق، أفادت قناة “كان” الإسرائيلية بأنّ رئيس مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت يفكر في اعتزال الحياة السياسية، وذلك قبل أيام من إسدال الستار على حكومته التي صمدت عاماً واحداً فقط.
وأضافت القناة الإسرائيلية إنّ “بينيت أجرى في وقت سابق اليوم مشاورات حول مستقبله السياسي والاستعدادات لنقل السلطة إلى رئيس مجلس الوزراء البديل وزير الخارجية، يائير لابيد”.
من جهته، قال موقع “سي أن بي سي” الأميركي إنّ انهيار الحكومة الإسرائيلية قد يعني عودة محتملة لبنيامين نتنياهو.
وقالت نتاشا توراك، في مقالها، إنه في ظلّ انهيار الحكومة الإسرائيلية وحل الكنيست، فإنّ “إسرائيل” مقبلة على انتخابات خامسة خلال 3 سنوات.
وأشارت الكاتبة إلى أنّ هذه الانتخابات ستفتح الطريق “لتعددية الأقطاب واختلاف الآراء والتوجهات داخل إسرائيل”، مضيفةً أنّ “من بين تلك الأقطاب حزب الليكود بنيامين نتنياهو، الذي لن يتوانى عن العودة إلى السلطة وهو ما يعني بقاءه أيضاً زعيماً لحزب الليكود”.
وأضاف الموقع أنّ “نتائج الانتخابات المقبلة ستحدد وجهة الحكومة المقبلة في التعامل مع العديد من القضايا المهمة، أبرزها تحديد مستقبل وشكل العلاقة مع الفلسطينيين والبلدان العربية”، مضيفاً أنّ “الانتخابات تظهر كيف ستكون العلاقة مع الرئيس الأميركي جو بادين، فضلاً عن قضايا تتعلق بالأمن والاقتصاد والمجتمع في إسرائيل”.
وأشار إلى أنّ التنافس ما بعد الانتخابات “سيتركز على جمع الأكثرية، أي 61 مقعداً لتشكيل الحكومة، فمن جهة يطمح نتنياهو عبر الليكود إلى الحصول على العدد الكافي من المقاعد للتشكيل وإلا سيكون في مواجهة شرسة مع معارضيه”.
وبحسب الموقع، “في حال وصل لابيد إلى الحكم سيكون أمام تحد صعب لتشكيل الحكومة، كما جرى مع سلفه نفتالي بينيت يتمثل بإنشاء تحالف قادر على الصمود يشمل نحو 8 أحزاب من أجل إبعاد نتنياهو عن السلطة”.
ويختم كاتب المقال بالقول إنّ “مستقبل السلطة في إسرائيل قد لا يُحل بمجرد وصول نتنياهو إلى الحكم، لأنه هو،كما سلفه، معرض للفشل ولحل الكنيست وهذا يعني انتخابات سادسة وسابعة وربما أكثر”.
وفي وقت سابق اليوم، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، تصديق الكنيست على قرار حله بالقراءة الأولى، ظهر أمس، بغالبية 74 عضواً في مقابل معارضة 5 أعضاء.
وأضافت أنّ “الاقتراح حوّل إلى لجنة الكنيست للقراءتين الثانية والثالثة، وسيحسم موعد الانتخابات بين 25 تشرين الأول/أكتوبر وهو طلب المعارضة و الأول من تشرين الثاني/نوفمبر كما يريد الائتلاف”.
وفي 22 حزيران/يونيو، كانت وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت أنّ الكنيست الإسرائيلي صوّت في القراءة التمهيدية على حلّ نفسه بإجماع 110 أعضاء حضروا التصويت.