ديمونة تحت النار والصاروخ مجهول معلوم .
العميد الركن ناجي الزعبي | كاتب وباحث اردني في الشؤون السياسية والعسكرية .
تفيد احدى روايات العدو الصهيوني ان الصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونة سقط قبل العدوان الصهيوني على سورية وان العدوان كان بسببه ، وتقول الرواية انه صاروخ ارض جو وانه سقط بعد مطاردته لطائراته المعادية التي شنت هجومها بسببه !
رواية مضحكة غير متماسكة لم تصمد امام الحقيقة ، وتنم عن ارباك وترهل وعجز وانعدام للجهوزية القتالية .
صاروخ مجهول الهوية ، ومعروف النسب والهوية بنفس الوقت ، اي ان هذا الغموض مقصود لذاته ، فالصاروخ الذي سقط قرب مفاعل ديمونة معادٍ للعدو الصهيوني بالقطع ، ومن محور المقاومة ، وتلك هوية معلنة ، لكن هل هو سوري ام ايراني ام لبناني فذلك شأن محور المقاومة ، ويعني ان الصاروخ انطلق باوامر من غرفة عمليات مشتركة ، ثم هل هناك ما ينفي انه قدم من اليمن مثلاً؟ .
الصاروخ اجتاز القبة الحديدية ومنظومات الدفاع الجوي ومقلاع داود التي كلفت المليارات ، ولم تستطع ايقافه ، كما تفعل ذلك الصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية بالعمق السعودي والخليجي والصهيوني مستقبلاً .
وقد استهدف اخطر هدف لدى العدو الصهيوني وهو المفاعل النووي الذي يشكل استهدافه كابوساً مروعاً للعدو ، فماذا لو استهدف العمق الصهيوني بعشرات ومئات الصواريخ لو اندلعت مواجهة من اي نوع وما هو الاثر الذي ستحدثه؟
بدون شك ان اول اثار المخاطر التي ستنجم هي الهجرة المعاكسة لقطعان المستوطنين ، واذا كان صاروخاً واحداً قد احدث مثل هذا الارباك والتضارب في ردود الفعل والروايات فكيف سيكون الاثر ازاء هطول مطر الصواريخ المقاومة بارقام مفزعة لهذا الكيان الهش .
وماذا لو تزامن سقوط الصواريخ مع هجوم بالمسيرات الانتحارية والهجومية والاستطلاعية وطائرات توجيه النيران ، وماذا لو تزامن مع هجوم سيبراني يستهدف منشآت بالغة الخطورة والحيوية كما جرى بالامس في مصنع الصواريخ الصهيوني ، واستهداف مصافي النفط ومحطات توليد الكهرباء والموانئ والمطارات ومراكز القيادة والسيطرة .
في الخلاصة نستنج ؛
الصاروخ الذي لم يشعل ويفجر أهدافاً لدى العدو الصهيوني اشعل الرعب في صفوف عصابات العدو وقطعان المستوطنين وفجر تناقضات وسدد صفعة موجعة لنتن ياهو المترنح ، ولوزارة حرب العدو التي بدأت في التحقيق حول ما جرى ، وارسل كماً من الرسائل في مقدمتها :
ديمونة مقابل نطنز ، وان اشكال الرد من قبل محور المقاومة على عربدة نتن ياهو – الاعلامية الانتخابية ورسائل اثبات الذات لسيده الاميركي وللحكام العرب المرعوبين- قادمة لا محالة .
لكنها قادمة لاقتلاع العدو الصهيوني وكنسه لا لايصال رسائل لاحد كما يفعل نتن ياهو