العميد الركن ناجي الزعبي | كاتب وباحث اردني في الشؤون السياسية والعسكرية
ما من شك ان فوز رئيسي المتوقع والمحسوم لمًا للرجل من تاريخ ناصع هو استفتاء على نهج الثورة الايرانية المعادي للامبريالية والصهيونية والداعم لمحور المقاومة والحق الفلسطيني ومشروع الشهيد قاسمي سليماني الممتد من ايران لهرمز وباب المندب واليمن للحشد الشعبي وسورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية بغزة وخلق غرفة عمليات مشتركة لمحور مقاومة صاحب مشروع وقرار واحد ، وكنس الوجود الاميركي من غرب آسيا حسب توجيه آية الله خامنئي .
كما يعتبر تعبيراً عن ارادة بناء ايران قوي موحد يمتلك اقتصاداً قوياً قادراً على مجابهة اعاصير الحصار والعداء الصهيو اميركي والرجعي العربي وامتلاك البحث العلمي والتطور والنهوض والبناء ، ودعم الاقتصاد السوري والتبادل التجاري بينهما ، ومعروف بأنه امتداد لنهج الخامنئي وخطه الساعي للوقوف سداً منيعا بوجه الاحتلال الصهيوني لفلسطين ككلب حراسة للمصالح الاميركية التي تكرس الهيمنة ونهب الثروات واحادية القطب الاميركي
وخصوصاً ان رئيسي خرج من سلك القضاء وتبوأ مناصب اهلته لقيادة ايران في واحدة من احلك الفترات العصيبة .
ان فوز رئيسي الكاسح من الجولة الاولى يؤكد على مكانته وتاريخه واحترام وتقدير الشعب الايراني لسيرته الذاتيه وخطه وقربه من المرشد الاعلى وتفويض بمواصلة نهج ايران الساعي لبناء دولة الانتاج والنهوض والبناء صاحبة المواقف المبدئية المناهضة للامبريالية والصهيونية والرجعية العربية ، ودليل على خيار الشعب الايراني بالوقوف خلف صلابة المواقف الايرانية المبدئية وفي مقدمتها مباحثات فينا للعودة لاتفاقية خمسة زائد واحد .
ان كلمة الشعب الايراني باختيار رئيسي كانت صفعة لكل الذين حاولوا عرقلة سير الانتخابات واستجابة لدعوة المرشد الاعلى وحفزه للشعب الايراني ليقول كلمته ، اضافة لانها صفعة اخرى للساعين لحرف ايران عن خطها ومشروعها النضالي بغرض دفعها للتخلي عن دعمها لمحور المقاومة وتخليها عن العداء للعدو الصهيوني ومشروع الهيمنة الاميركي
وعقد تحالفات اقليمية ودولية مع الصين وروسيا وعلاقات صداقة مع الهند والباكستان وفنزويلا تعزز معسكر التحرر المناهض للامبريالية والصهيونية