اسماعيل النجار | كاتب وباحث لبناني
هكذا كان المشهد على شاشة أل mtv مع المؤلف مارسيل غانم، (عنوان مقالي أعلاه بالضبط،)
[سيناريو الحلقة الذي كتبهُ جورج غانم مع شقيقه الفتنوي المعروف بإسم مارسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية لم يكُن مُوَفقاََ أبداََ.
[جعجع الذي جاوبَ على الكثير من الأسئلة بالنفي المتكرِر ثلاثة مرات بدىَ هزيلاََ جداََ وخائفاََ ومرتبكاََ وردودهُ المتشابهة على الأسئلة المتنوعه لَم تقنع المشاهدين قَط لأنه لَم يدحَض إتهامات السيد حسن نصرالله بالحُجَة والدليل،
ولكنه حاول الدفاع عن نفسه بعبارات خفيفة غير متزنَة مثل، (مش صحيح) (مش مظبوط) (ما بعتقد) (ما عندي عِلم)! محاولاََ قلب الحقائق وتوجيه الإتهام لحزب الله بتفجير الشارع وأنه كان يحمل إلى جانب حركة أمل نوايا سوداء مُبيَتَة لقلب طاولة السلم الأهلي!.
[إن كُل ما قدمه جعجع خلال ساعة وربع من اللقاء مع غانم يجعلنا نتسائل عن شخص بمستواه الفكري والثقافي الهابط، ومستواه السياسي المتدني جداََ، كيف وصَل إلى هذا الموقع السياسي المهم كرئيس لكتلة نيابية وازنة، ويجعلنا نتسائل أيضاََ عن نوعية الجمهور الذي يتبعه وعن المقياس او المعيار الذي من خلاله إختاروه قائداََ لهم!،
أما موقعه كرئيس عصابة القوات (الصهيولبنانية) هذا أمر آخر من الممكن أن يصل أليه أي مجرم وقاتل مأجور وعميل كسمير جعجع الذي يبيع نفسه للخارج مقابل حفنة من الدولارات.
[جعجع لَم يرَىَ أو يسمع عن الإنسحاب الأميركي من المنطقة! ولم تصلهُ أخبار قصف قاعدة التَنَف الأميركية التي دُمِرَت مهاجع العسكريين فيها بشكل كامل وسقوط العشرات بين قتيلٍ وجريح، من دون اعتراف او اي رَد أميركي،
[جعجع لَم تصله أخبار التطبيع السوري الاردني، والسوري الإماراتي، والتوسل الأميركي الأوروبي لإيران الغير مستعجلة لكي تعود الى المفاوضات النووية في فيينا إلَّا بشروطها.
[جعجع لَم تصله أخبار الحوار السعودي الإيراني وتوسل محمد بن سلمان طهران انزاله عن شجرة اليمن الشائكة.
[جعجع لم تُورِد اليه تقارير التقدم اليمني حول مأرب والإنتصارات التي تحققها قوات الجيش واللجان الشعبية.
[جعجع لم يسمع تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس حول حزب الله الذي اعتبره قوة اقليمية وازنة له دوره الكبير في المنطقة وأنه حليف لموسكو، وأنه عَرَض تسليم لبنان صوَر للأقمار الصناعية الروسية حول إنفجار المرفأ إذا لَزِمَ الأمر، في الوقت التي امتنعت فيه واشنطن وباريس ولندن عن تسليم هذه الصوَر التي طلبها لبنان.
[أما خلال طرح الأسئلة عليه من المؤلف غانم رَكَّزَ سمير جعجع على أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية هو مفوض (حزب الله) رافضاََ المثول أمامه مشترطاََ أن يمثل السيد نصرالله قبله أولاََ، [على الصعيد الحكومي نجيب ميقاتي المُرتبك يعقد لقاءآت وزارية مصغرَة في محاولة منه لرأب الصَدع وعدم تفجيرحكومته الحديثة المَولِد، كما استقبل المبعوث الصهيوأميركي الى لبنان(عاموس هوكستن) الذي جاءَ ليصرف (شِك) كسر قانون قيصر مرتين!
[في الأولى كانَ للإلتفاف على حزب الله نتيجة كسرهِ الحصار عنوَةََ من دون تتجرأَ أميركا او إسرائيل أو كِلاهما من اعتراض السُفن المحملة بالمازوت والبنزين،
وفي الثانية للمقايضة مع لبنان للتنازل عن الثروة البحرية مقابل غض النظر عن الكهرباء الأردنية والغاز المصري، مستغبياََ (بعض) المسؤولين اللبنانيين الذين لم يتجرأوا على رفض لقائه كونه ضابط سابق في الجيش الصهيوني خَدَم وقاتلَ ضمن وحدة (دافوره) (النحلة) ووحدة 8200 وغيرها من ألوية النُخبَة،
[في الختام سيبقى الوضع في لبنان على حاله طالما أن العمالة للخارج وللعدو الصهيوني ستبقى باب استرزاق وَوُجهَة نظر،
[ولطالما أن هناك مرَبَع أمني في معراب يضم سمير جعجع،
[ولطالما أن الستة وستة مكرَّر هو المبدأ السائد بين الطوائف والأمن بالتراضي،
*تصبحون على وطن