تشكل جاهزية حزب الله وقدراته على المستويات العسكرية واللوجستية مصدر قلق وأرق لجيش الاحتلال الصهيوني وقادته، هذا ما يعبّر عنه المسؤولون في الكيان المؤقت على المستويين العسكري والسياسي، إضافة إلى مساعي العدو لتطوير أسلحة لتواكب تطور قدرات حزب الله في أيّ معركة مقبلة.
في هذا السياق، كتب محلل الشؤون العسكرية في موقع “واللا” العبري أمير بوحبوط أنّ جيش الاحتلال الصهيوني ينوي شراء مدافع جديدة تساعد قوات سلاح المشاة على التعامل مع تهديد “المحلّقات”، “الطائرات الانتحارية”، القذائف الصاروخية ومجموعات ضد الدروع التابعة لحزب الله، حسب الموقع العبري.
وأوضح الكاتب الصهيوني أنّ المدافع المشار إليها هي بقطر 30 ملم، وسيتم تركيبها على ناقلات الجند المدولبة “إيتان” التي تمّ تطويرها من قبل وزارة الحرب، وقال: هذه المدافع “ستستخدمها قوات المشاة ضد تهديد مجموعات ضد الدروع في حزب الله في المواجهة المقبلة”.
وأضاف بأن “نيّة شراء المدافع لصالح ناقلات الجند “إيتان” تأتي في أعقاب توصية ضباط كبار في ذراع البر في الجيش “الإسرائيلي” الذين فحصوا مؤخرًا إجراءات الحرب الروسية- الأوكرانية، واستخلصوا وثيقة استنتاجات مفادها أنه يجب شراء مدافع تؤّمن نار بوتيرة عالية وفتاكة تسمح لقوات سلاح المشاة بالمناورة لتحسين مستوى التحصين والاستقلالية في الميدان”.
ونقل موقع “واللا” عن مصادر في ذراع البر وصفها بالـ”رفيعة” قولها: إن “الحديث يدور عن مدفع دقيق، بوتيرة نار مجنونة، وبدقة تصل إلى 2,5-3 كلم حيث تسمح أيضًا بإصابة المجموعات في الميدان”.
ولفت بوحبوط (كاتب المقال) إلى أنّ لواء “الناحل” في الجيش الصهيوني استلم في الأسابيع الأخيرة ناقلة جند “إيتان” الأولى، وفي الأشهر القادمة سيستلم خمس ناقلات جند إضافية من هذا الطراز”.
وبحسب الموقع الصهيوني، فإنّ ناقلات الجند “إيتان” آلية القتال المدولبة تُعتبر من الآليات الأكثر تقدمًا وتحصينًا في العالم. وسيتم تُزويدها بمنظومة دفاع فعّال وبمنظومات تحصين إضافية واستثنائية.
وحول ميزتها الكبيرة، يقول الموقع المذكور بـ “قدرتها على التحرك بين قطاعات القتال المختلفة، وملائمتها للسير على الطرقات بدون الحاجة إلى ناقلات، بسرعة تصل إلى 90 كلم في الساعة”، مشيرًا إلى أن هذه الناقلة “مناسبة للقتال في مناطق معقدة، ومفتوحة ومبنية”.