كتب “David Ignatius” مقالة نشرت بصحيفة واشنطن بوست حول اختيار الدبلوماسي الأميركي السابق المعروف “William Burns” لتولي منصب مدير “ال- CIA” في “إدارة بايدن”.
وأشار الكاتب الى ان “Burns” سبق وان تولى دور المبعوث السري، والى ان مذكراته تحمل عنوان “القناة الخلفية”. كما لفت الى انه يتناول في مذاكرته دوره كمبعوث سري في الاتصالات التي جرت مع إيران والتي ادت فيما بعد الى ابرام الاتفاق النووي عام ٢٠١٥.
كذلك أضاف الكاتب بان اختيار “Burns” لقيادة “ال- CIA” يعني ان بايدن اختار شخصية من خارج العالم الاستخباراتي يستطيع ان يقدم احكاماً مستقلة في كيفية إدارة هذا الجهاز. ورجح ان يكون من أسباب اختيار “Burns” كون الأخير معروف بانه شخصية غير حزبية سبق وان عمل في “أماكن صعبة” مثل روسيا والشرق الأوسط، وكون لديه علاقات وطيدة مع دول تعد من أقرب شركاء “ال-CIA”.
هذا وأشارت مجلة فورين بوليسي الى ان “Burns” سيكون اول شخصية دبلوماسية يتولى قيادة “ال- CIA”.
وقالت المجلة ان اختيار “Burns” يفيد بان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يريد طي صفحة ما قامت به “ال-CIA” خلال التاريخ المعاصر، مشيرة الى ان الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي ضغط على بايدن من اجل عدم اختيار شخصية متورطة في برامج التعذيب او الضربات التي تشن بواسطة الطائرات المسيرة.
وبينما قالت المجلة ان “Burns” لا يأتي من خلفية استخباراتية، نقلت عن مسؤولين اميركيين سابقين بانه تعاون بشكل جيد مع “ال CIA” طوال فترة عمله في وزارة الخارجية الأميركية. ونقلت في هذا السياق عن “Douglas London” الذي كان يشغل منصب مدير مكافحة الإرهاب لمنطقتي جنوب وجنوب غرب آسيا لدى “ال-CIA”، نقل عنه بان “Burns” تعاون مع “ال-CIA” في العديد من “البرامج الحساسة”.