كتبت داريا فيدوتوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول اضطرار إسرائيل للأخذ بعين الاعتبار امتلاك طهران ترسانة هائلة من الصواريخ البالستية والمجنحة.
وجاء في المقال: دفعت الحوادث الطارئة في إيران ومحيطها، بالمعنى الحرفي والمجازي، الخبراء على القول إن الصراع بين إسرائيل وإيران يمكن أن يندلع بشكل خطير ويخرج عن السيطرة في أي لحظة.
ووفقًا للخبير العسكري يوري ليامين، فإن الصراع بين إيران وإسرائيل، بوساطة الولايات المتحدة، مستمر منذ سنوات عديدة وبدرجات متفاوتة من الشدة. فقال: “يدرك كلا الجانبين خطورة الموقف. ما يجعل اللعبة تدور على شفا هاوية، وكل منهما يحاول عدم تجاوز الخط الأحمر..
بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا ننسى أن إيران تتحكم بمضيق هرمز، وفي الواقع يمكن للقوات المسلحة الإيرانية قطع جميع إمدادات النفط من المنطقة. وهذا عامل مهم أيضًا، ويؤخذ بعين الاعتبار ويخشاه الغرب. هذا العامل يمنع الولايات المتحدة من شن حرب كبرى وإجراءات عسكرية ضد إيران.
لن يؤثر تبادل “الوخز” بين إيران وإسرائيل من حيث المبدأ في تعاون إيران مع روسيا. أما إذا تعلق الأمر بحرب كبيرة، فستواجه الأطراف كلها مشاكل كثيرة ولن يبق أي منها بخير”.
وفقًا للمستشرقة والخبيرة السياسية إيلينا سوبونينا، فإن الصراع الكبير الذي يختمر ليس مفيدًا لأي من الجانبين. ومع ذلك، يمكن أن يتصاعد الوضع إلى حرب كبيرة.
وقالت: “إيران الآن في وضع صعب. وسوف تنتظر مزيدا من المساعدة من روسيا. انطلاقا من تجربة السنوات الأخيرة، عادة ما تتخذ موسكو موقفا متوازنا. فهي لا تريد الخلاف مع إسرائيل، وتسعى في الوقت نفسه إلى تطوير العلاقات مع إيران. وكما يبدو، سوف تستمر هذه السياسة في المستقبل القريب. أفضل ما يمكن أن تفعله موسكو هو أن تلعب دور الوسيط النشط حتى لا ينشب صراع جديد في المنطقة”.