خطر حرب أهلية يخيّم على أرمينيا


تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي روشيف في “إكسبرت أونلاين”، حول سياسة باشينيان التي بحسب المؤلف تؤدي إلى مزيد من هزائم الأرمن.

وجاء في المقال: أدهش رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، الناس مرة أخرى بعدم قدرته على التنبؤ. فبعد احتفاظه بالسلطة في الأشهر الثلاثة الأصعب بعد الحرب، خلق لنفسه مشكلة كبيرة من فراغ. فهو، في مقابلة مع بوابة “1in. Am” لامس فجأة أهم أسرار حرب قره باغ الثانية: لماذا قررت القيادة الأرمينية عدم الاعتماد على ضمانات روسيا (في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي)، وتركت معظم الجيش على أراضيها؟ شكّل ذلك، كما بات واضحا، سبب هزيمة الأرمن في الحرب: فالقوات الأذربيجانية المدعومة من تركيا، لم تواجه في قره باغ سوى الجيش المحلي، بالإضافة إلى عدد قليل من المتطوعين.

تطرق باشينيان بشكل مباشر إلى جانب واحد فقط، ولكنه الجانب الملفت أكثر من سواه، في هذا الموضوع الضخم: لماذا لم تستخدم أرمينيا منظومة صواريخ “إسكندر”.

في اللحظة الراهنة، من غير الواضح على الإطلاق لمن ستكون الغلبة: للجيش، الذي يبدو أن كل المستائين من الحكومة قد بدأوا يلتفون حوله، أم لأنصار رئيس الوزراء، وعددهم لا يزال غير قليل؟

ولكن، بينما يدو الجدل بين السياسيين الأرمن، يمر الوقت. وفي العام 2024، سوف يجري حدثان رئيسيان: سوف يبلغ حيدر، نجل علييف الثامنة والعشرين من عمره. وهذا يعني أنه، وفقا لدستور أذربيجان، سيكون قادرا على أن يصبح رئيسا. وتبدأ عملية “الوريث”. ولكن ما الذي يمكن عمله من أجل أن يتم قبول الشارع لحيدر الذي لا يحظى بشعبية على الإطلاق وسط الناس؟ الأمر بسيط للغاية: في العام 2024، تنتهي مدة اتفاقية السلام في قره باغ. وحينها، يجب أن تغادر قوات حفظ السلام الروسية المنطقة، حتى لو أراد ذلك زعيم أذربيجاني واحد فقط، كما هو مكتوب في الوثيقة. من الصعب على حيدر علييف التفكير في بداية أفضل لمسيرته الرئاسية من الهجوم على ستيباناكيرت على رأس القوات المظفرة.

روسيا اليوم.

Exit mobile version