تحت العنوان أعلاه، كتب دانيار دونايف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول فشل محاولات مرشح المعارضة التركية في حشد دعم حزب يقوم على الأكراد.
وجاء في المقال: لم يحصل المرشح الرئاسي الوحيد من كتلة المعارضة في تحالف الشعب، كمال كيلتشدار أوغلو، على دعم حزب الشعوب الديمقراطي، القوة الرئيسية في البلاد، والتي تتمتع بمواقع قوية في المناطق التي تسكنها غالبية كردية.
في وسائل الإعلام التركية يقوّمون فشل المحادثات بشكل مختلف. فمن ناحية، لم يحصل كيلتشدار أوغلو على دعم من قوة سياسية مؤثرة؛ وفي الوقت نفسه، جرد ذلك السلطات من حجة مهمة: لن يعودوا قادرين على اتهام المعارضة بالاعتماد على الانفصاليين. لطالما اعتمد أردوغان نفسه على دعم الناخبين الأكراد. لكن ذلك بات الآن من الماضي.
وقال الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ومدير مركز دراسة تركيا المعاصرة، آمور حاجييف: “كان الاتحاد بين الحزب الصالح القومي، وحزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد أمرًا لا يمكن تصوره تقريبًا. عند فك ارتباطه بحزب الحركة القومية، اتهمه “الحزب الصالح” بأنه متساهل للغاية مع الأكراد. لكن بشكل عام، المعارضة مختلفة لدرجة أن من الصعب توقع نشاط بنّاء منها عندما يتعلق الأمر بالسلطة. يكفي أن نتذكر أن “الستة” إذا قررت أن كيلتشدار أوغلو يجب أن يكون له سبعة نواب للرئيس، بالإضافة إلى ممثل لحزب الشعوب الديمقراطي، فمن المؤكد أن الناخب سوف يتذكر الأزمة السياسية التي حدثت في بداية القرن، والتي كان سببها عجز السلطات”.
وأضاف حاجييف: “أردوغان يقوم بنشاطات وساطة بشكل فعال جدا، والآن هناك فرص لحل الخلافات مع دمشق. ومع ذلك، لن تكون الانتخابات سهلة وستكون هناك حاجة على الأرجح إلى جولة ثانية لتحديد الفائز”.
