خشية إسرائيلية من هجمات تحاكي عملية “أريئيل” البطولية
يخشى جيش الاحتلال الإسرائيلي من انعكاسات أمنية خطيرة في المدى القريب للعملية البطولية في “أريئيل”، خصوصًا أن منفذها نجح في قتل 3 مستوطنين وجرح آخرين وهو مسلح بسكين.
وفي هذا السياق، ذكر موقع “والاه” الإسرائيلي أن “شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية امتلأت بكلام يمدح منفذ العملية محمد صوف من قرية حارس، في حين نظمت مسيرة أمام منزله”، لافتًا إلى أن “الأمر يتعلق بفلسطيني ليس لديه أي سوابق أمنية ولا يُعرف بانتمائه إلى أي منظمة إرهابية” على حد تعبيره.
ونقل الموقع عن ضباط في فرقة الضفة الغربية في جيش الاحتلال قوله “إن هذا الهجوم سيكون له انعكاسات فورية على الأرض”، لافتًا إلى أن “المقصود هجوم متوقع يمكن أن يستخدم للمحاكاة بشكل فوري لأن أسلوب المنفذ نجح”.
وأضاف الضابط: “بحسب تقديرنا، لم يتوقع المنفذ أن يبقى على الحياة بعد أن نفذ أول طعنة، لكن لم يكن هناك أحد لإيقافه، إذ كان ينوي تنفيذ عملية طعن ونجح عمليًا في قتل 3 إسرائيليين في بضع دقائق في ساحات مختلفة”.
ولفت الموقع إلى أن “معظم الانتقادات داخل الجيش تركزت على الوقت الذي استغرقه المنفذ من لحظة الطعن الأولى إلى اللحظة التي أطلق فيها جندي مبتدئ من اللواء السابع في إجازة الرصاصة عليه”، ونقل عن مصادر عسكرية قولها إننا “فشلنا في حماية المدنيين، ومحاولة تحميل المسؤولية على حارس الأمن الذي كان يخشى إطلاق النار حتى لا يلحق الأذى بالمدنيين الذين كانوا يقفون على خط النار، غير صحيحة”.
وانتقدت المصادر قائلة: “من المفترض أن يتم تعزيز نقاط الاحتكاك مع الفلسطينيين بالجنود خلال ساعات الذروة، خاصة في الصباح عندما يصل العمال الفلسطينيون إلى المنطقة الصناعية”، وأضافت: “كان من المفترض أن يكون وقت الاستجابة للحادث أسرع بكثير، فهناك قوى كافية في المنطقة”.
وأشارت المصادر إلى أن “هناك مشكلة معروفة في هجمات من هذا النوع، إذ يبلغ “المدنيون” الشرطة عن إحداث استثنائية، إلا أن الجيش يستغرق وقتًا لفهم ما يحدث”، وأضافت “من جانب آخر، هناك عدد غير قليل من الكاميرات في المنطقة، والتي في اختبار النتيجة لم تساهم كثيرًا في الوقت الفعلي في فهم الحدث”.