اعتبرت القوات الفضائية الأمريكية اختبار روسيا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية “تجاهلاً لسلامة الفضاء”، إلا أن رأي الخبراء الروس كان مختلفاً بشكل جذري عن تلك المزاعم.
ورأى البيان المنشور على الموقع الرسمي للقوات الفضائية الأمريكية، أن “الحطام الناتج يشكل خطورة على المركبات الفضائية، ما يجبرها على المناورة لتفادي الاصطدام به”.
ويضيف البيان، أن النظم المضادة للأقمار الصناعية التي تختبرها روسيا، تعقد استخدام الفضاء من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، وتقوّض الاستقرار الاستراتيجي وتشكل تهديدا.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، أن روسيا أجرت اختبارات على أسلحة مضادة للأقمار الصناعية بـ “رعونة”، قيل إنها تشكل تهديدات للرواد في محطة الفضاء الدولية.
أما وزارة الدفاع الروسية، فقد أعلنت اليوم، عن إجرائها، يوم أمس الاثنين، تجربة ناجحة في الفضاء أسفرت عن تدمير قمر صناعي روسي خارج الخدمة، رافضة مزاعم الخارجية الأمريكية و”البنتاغون” بأن تصرفات روسيا تسببت بحدوث أخطار على المحطة الفضائية الدولية.
وأكّد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الثلاثاء، أن الشظايا الناتجة عن تدمير القمر الصناعي لا تشكل أي تهديد أو خطر للأنشطة الفضائية، وقال إن الصاروخ المضاد للأقمار الصناعية أصاب القمر الصناعي القديم “بدقة متناهية”.
وتجدر الإشارة، إلى أن القوات الفضائية الأمريكية كانت قد أعلنت في ديسمبر 2020، أن روسيا أجرت اختبارا لصاروخ مخصص لتدمير الأقمار الصناعية. وقبل ذلك في شهر أبريل أعلنت عن اختبار روسيا لصاروخ مضاد للأقمار الصناعية.
ولكن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية أعلنت حينها، أن واشنطن بهذه الطريقة تحاول تبرير خططها الخاصة بنشر الأسلحة في الفضاء.
ويذكر أن تطوير أسلحة مماثلة يجري في الولايات المتحدة ودول أخرى. ففي عام 1985 تمكنت الولايات المتحدة بواسطة الصاروخ ASM-135 ASAT المضاد للأقمار الصناعية الذي أطلق من الطائرة المقاتلة F-15 على ارتفاع 555 كيلومترا، من إسقاط القمر الصناعي الأمريكي Solwind. وفي عام 2008 دمر الصاروخ الأمريكي المضاد للصواريخ SM-3 القمر الصناعي العسكري USA-193 على ارتفاع 247 كيلومترًا.
ومن جانبه يقول إيفان مويسيف، رئيس المعهد الروسي لسياسة الفضاء، إن قيادة القوات الفضائية الأمريكية تتحدث عن التهديد الذي تواجهه أجهزتها الفضائية من جانب روسيا والصين، من أجل الضغط على الكونغرس لتخصيص أموال إضافية لها.
ووفقا له، إن البيانات بشأن تهديد الأجهزة الفضائية لأهداف أرضية وفضائية، بدأت تظهر “منذ إطلاق أول قمر صناعي”.
المصدر: نوفوستي