اخبار عربيه و دوليهمرصد الاخبار

خبير مصري يكشف عن حجم حصة روسيا في سوق الغذاء العالمي ويتحدث عن قرار لبوتين

وصف الدكتور نادر نورالدين الأستاذ بجامعة القاهرة تصريح الرئيس فلاديمير بوتين لإمداد العالم بـ50 مليون طنا من القمح وكميات أخرى من الحبوب بـ”الواقعي” نظرا إلى حصة روسيا في السوق.وقال نور الدين الخبير الاستراتيجي بالجمعية العامة للفاو وخبير بورصات الغذاء والحبوب العالمية أن “واقع الأمر يقول إن إجمالي تجارة القمح في الموسم الحالي تبلغ 205 مليون طن،، يمثل فيها القمح الاوكراني نحو20 مليون طن فقط وبنسبة 10%”.ويوضح “بينما تبلغ القدرة التصديرية للقمح الروسي هذا العام وبتقديرات هيئة القمح الأمريكي 50 مليون طن مع التوقع باستمرار هذا الحجم للعام القادم أيضا وهو يمثل 25%؜ من تجارة القمح العالمي وبالتالي ينبغى للعالم أن يكون مهتما بعودة القمح الروسي للأسواق العالمية لانه يمثل النسبة الاكبر من صادرات القمح العالمي بدلا من تركيزه على القمح الاوكراني فقط”.يضاف إلى ذلك أيضا، بحسب نور الدين، صادرات روسيا من الذرة الصفراء المهمة في الغذاء، وأعلاف الحيوانات والدواجن، والشعير ومعها نحو 23%؜ من تجارة زيوت دوار الشمس ونحو 25%؜ من تجارة بذور دوار الشمس في العالم، طبقا لبيان معهد دراسات الغذاء العالمي،، بالاضافة الى 15%؜ من صادرات الأسمدة النتروجينية الأساسية لحياه النبات وانتاج الغذاء وغير الموجودة في الترب الزراعية، والتي ينبغي إضافتها عبر الأسمدة الكيميائية النتروجينية دوريا.ويشير نور الدين الذي تبوأ منصب مستشار وزير التموين في مصر سابقا أن روسيا تمد الأسواق العالمية بنحو 17%؜ من الأسمدة البوتاسية المهمة لنضج الحاصلات الغذائية وزيادة المحصول، بالإضافة إلى نحو 20% من صادرات الغاز العالمي والتي تستخدم في صناعة الأسمدة والمبيدات ومنظمات وهرمونات النمو والتصنيع الغذائي، و”بالتالي، فإن واقع الأمر يشير إلى أن روسيا هى أكبر ممول للأسواق العالمية بالأغذية الأساسية وأيضا بمدخلات إنتاج الغذاء من أسمدة نتروجينية وبوتاسية وغاز طبيعي”.ويتابع “لذلك ينبغي للعالم أن يعمل على سرعة عودة الصادرات الغذائية الروسية فورا الى الأسواق العالمية لإنهاء أزمة الأغذية العالمية وارتفاع أسعارها والتي تهدد بمجاعات في الدول الإفريقية والنامية التي تستورد غذائها من الخارج، بالاضافة الى العمل الدولي لخفض أسعار البترول والذي يمثل نحو 33%؜ من تكاليف انتاج الغذاء في العالم ويضاعف سعر الشحن البحري للغذاء بما يضمن انخفاض أسعار الغذاء بالنسبة ذاتها، وكذا الحد من استخدام الأغذية الأساسية السكرية والنشوية والزيتية في انتاج الوقود الحيوي، حتى لا تنافس الطاقة الانسان في غذائه وتتسبب في ارتفاع أسعاره، خاصة وأن ارتفاع اسعار البترول شجعت دول العالم للعودة إلى انتاج الوقود الحيوي، إذ تعد البرازيل والصين والولايات المتحدة من أكبر دول العالم في انتاجه، حيث يعتمد على حاصلات الذرة والقمح وسكر البنجر والقصب وجميع انواع زيوت الطعام. فثلاثي البترول والوقود الحيوي وحظر صادرات الغذاء والأسمدة الروسية، تسبب في أزمة الغذاء العالمية الحالية.

ناصر حاتم

المصدر: RT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى