في حديث خاص لـRT، أكد خبير الطاقة النووية المصري الدكتور علي عبد النبي أنه بوصول ونش ليبهير العملاق لموقع الضبعة، “تصبح الصورة واضحة أمام الجميع” بخصوص تنفيذ هذا المشروع.
وأشار علي عبد النبي لـRT إلى أنه بوصول ونش ليبهير العملاق Liebherr LR 11350 لموقع الضبعة، تصبح الصورة واضحة أمام الجميع، مضيفا: ” أولا، لا يوجد تأخير في تنفيذ أعمال المشروع، وذلك رغم انشغال روسيا في العملية العسكرية في أوكرانيا، وأعمال الانشاءات الخرسانية في مشروع الضبعة النووي تتم طبقا للجدول الزمني، والجميع يعمل بكامل طاقته للانتهاء من تنفيذ المشروع قبل الموعد المحدد في الجدول الزمني”.
وتابع عبد النبي: “ثانيا، الاهتمام القوي من قبل الجانب الروسي على تنفيذ مشروع الضبعة طبقا للأكواد والمعايير النووية العالمية المتطورة، ليصبح هذا المشروع نموذج يحتذى به بين مشاريع المحطات النووية على مستوى العالم”.
وأكمل: “ثالثا، يقوم الجانب الروسي بالاستعانة بالشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ بعض الأعمال، ورأينا ذلك في الاستعانة بشركة كورية جنوبية متخصصة في بعض أعمال الجزيرة التقليدية “التوربينة والمولد”، واليوم نرى كيف أنها تستعين بأكبر شركة على المستوى العالمى، متخصصة في الأوناش، وهى شركة ألمانية، حيث تعتبر شركة ليبهير الألمانية من أكبر شركات الأوناش في العالم”.
وأوضح خبير الطاقة النووية قائلا: “الأعمال الخرسانية في مشروع الضبعة النووي تجرى على قدم وساق وفى حركة متزايدة، ولم تتوقف لحظة واحدة، فهي من خلال استخدام تقنية القمة المفتوحة، أي قمة وعاء احتواء مفتوح، تجعل من الممكن تركيب المعدات من خلال الجزء العلوي المفتوح من مبنى وعاء الاحتواء أثناء الإنشاء”.
وأردف علي عبد النبي: “سوف يتم تركيب مكونات الجزيرة النووية ذات الأوزان الثقيلة، مثل مصيدة قلب المفاعل “أكثر من 150 طنا”، ووعاء ضغط المفاعل “330 طنا”، ومولدات البخار وعددها 4 مولدات “مولد البخار الواحد 330 طنا”، ومولد الكهرباء “400 طنا، بمجرد الانتهاء من الأعمال الخرسانية الداخلية الخاصة بها، وكذلك تركيب هياكل فولاذية لوعاء الاحتواء ذات الأوزان الثقيلة “لا تقل عن 100 طنا”..إن شاء الله سيتم تركيب مصيدة قلب المفاعل في احتفالات شهر أكتوبر القادم، ومن المنتظر تركيب هيكل فولاذي مكاني ضخم يسمح بتكوين البارامترات الهندسية المطلوبة لعمود المفاعل، وتثبيت عمود المفاعل بدقة التصميم المطلوبة “وزن الهيكل في حدود 120 طنا”.
واستطرد: “لذلك، كان لابد من وصول مكونات ونش ليبهير العملاقLiebherr LR 11350 مفككة لموقع الضبعة..يمكن نقل مكونات الونش بسهولة وبتكلفة منخفضة ويتم تجميع مكونات الونش وإعداده للعمل في وقت قصير..هذا يعني أنه لا يوجد جزء أكبر من 3.50 مترا أو أثقل من 45 طنا.وبذلك سيتم تجميعها في موقع الوحدة النووية الأولى..هذا الونش مخصص للوحدة النووية الأولى بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأوناش، وكذلك كل وحدة نووية لها ونش خاص بها من نفس الطراز، وأوناش أخرى”، متباعا: “يعتبر الونش Liebherr LR13000 أقوى ونش مجنزر ذاتي الدفع في العالم، وهو الونش الوحيد في هذه الفئة من السعة..نظرا لتصميم الونش الموثوق به والمتانة، فإن الونش قادر على رفع الأحمال الكبيرة ذات الوزن الكبير..يستخدم هذا الونش على نطاق واسع في جميع أنحاء العالم، في بناء محطات توليد الطاقة والموانئ (المناولة البحرية) والمرافق الصناعية الكبيرة الأخرى، حيث يلزم رفع ونقل الأحمال الضخمة”.
وأضاف موضحا: “أقصى سعة تحميل للونش هى 1350 طنا في دائرة نصف قطرها 12.00 مترا، وارتفاع خطاف الونش يصل إلى 220 مترا، وسيسمح امتداد ذراع الونش بعمليات تركيب وتجميع مكونات الوحدة النووية باستخدام تقنية القمة المفتوحة”.
المصدر: ناصر حاتم – القاهرة