اكد رئيس وزراء قطر الأسبق حمد بن جاسم آل ثاني إن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قُتل من مقربين حوله.
وأضاف حمد بن جاسم، في حوار مع صحيفة “القبس” الكويتية، “بالتأكيد ياسر عرفات قُتل ممن حوله”.
وكشف المسؤول القطري السابق عن بعض كواليس ما جرى قبيل مقتل عرفات، ومحاولات إخراجه من الضفة الغربية المحتلة “حفاظًا على حياته”. وتابع “لدي معلومات مؤكدة، لا أريد الخوض فيها لأنها جرت في مكتبي مع شخصية فلسطينية ومع الجانب الإسرائيلي، بشأن كيف يخرج عرفات سالمًا من هذه الأزمة دون قتله”. وقال: “فوجئنا أنهم بعد ذلك قالوا إنه لا داعٍ لهذه المؤامرة”.
وأوضح “كنا مندهشين إنه في شيء يحصل ويحاك ضده.. وبعد شهرين ثلاثة قالوا ياسر عرفات مريض”. وأضاف “مِن إنه هما يريدون إنه يطلع ما يرجع (يغادر الضفة)، ولا أريد الدخول في التفاصيل، إلى إنه ما في داعي لذلك لأن الموضوع رح ينتهي أوتوماتيكيا.. معناه في شيء أُعطي لياسر عرفات لإنهائه صحيًا”. وأكد أن ذلك “ليس رواية بل حقيقة”.
ونقل عرفات بشكل عاجل على متن طائرة مروحية إلى باريس لتلقي العلاج؛ بعد تدهور مفاجئ على صحته إثر إصابته بمرض غامض أثناء الحصار الإسرائيلي المفروض عليه في مقر المقاطعة برام الله.
وأُعلن نبأ وفات الرئيس الراحل في العاصمة الفرنسية باريس في 11 تشرين ثاني عام 2004.
ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم، ما زالت وفاة عرفات غامضة، وتُثار التساؤلات حول الجهة التي تقف وراء قتله.