كتاب الموقع

طريق الجنوب والصراع في خلدة !!

ثريا عاصي | كاتبة وباحثة لبنانية

لا نبالغ في القول أن الطريق إلى الجنوب اللبناني تُقطع بين آونة وأخرى عند مفترق خلدة، وأحياناً عند بلدة الناعمة أيضاً. أنا لا أعلم في الحقيقة علم اليقين، ما هي مبررات هذه التصرفات وهذا السلوك، ومن هم المبادرين إليها وما هي أهدافهم، كون الذين يسلكون هذه الطريق متعددي الطوائف والطبقات الإجتماعية، ناهيك عن إختلاف آرائهم في ما يتعلق بالأوضاع السائدة. ولكني أميلُِِ في هذه المسألة الى الإعتقاد بأن العلاقة التي تربط أهل الجنوب ببيروت مميزة من تلك التي تربط بينها وبين المناطق الأخرى. من البديهي أن المجال هنا لا يتسع للغوص في التفاصيل، لذا أقتضب لأذكر بأن هذه الطريق هي حبل السرة الذي يتزود بواسطته أهل جبل عامل بالكتاب والغذاء والدواء والسلاح منذ إحتلال فلسطين في الـ 1948 وفي سنوات السبعينات من القرن الماضي، وخاصة بعد الغزو الصهيوني في سنة 1982. إن هذا كله يضفي على طريق الجنوب رمزية وطنية وقومية، ينبني عليه أن «معركة خلدة» والحواجز التي تعيق المرور على طريق الجنوب هي بحسب اعتقادي أعمالٌ مشبوهة حتى إثبات العكس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى