يبين جيسون ويليك من خلال مقاله في واشنطن بوست بعنوان “حرب الرقائق” أن البنتاغون يواجه تحديا عسكريا مرعبا في حال اضطر لمواجهة الصين من أجل تايوان.
طرح النائب سيث مولتون (ماساشوستس) مؤخرا فكرة جهنمية بخصوص تايوان وذلك لردع الصين عن فكرة استعادتها. والفكرة هي تفجير شركة TSMC المختصة بتصنيع الرقائق أو أشباه الموصلات وهي العمود الفقري للصناعات التكنولوجية. وفي حال تم تفجير هذه الشركة فلن ترغب الصين في استعادة اقتصاد محطم وقاعدة تكنولوجية مدمرة. والجدير بالذكر أن الأهمية الاستراتيجية لتايوان بالنسبة لأمريكا هي هذه الصناعة إضافة لموقع الجزيرة.
وربط الكاتب فكرة تفجير شركة الرقائق التايوانية بأن أمريكا لن تترك هذه التكنولوجيا الخارقة لمنافس قوي كالصين، كما فعلت حين غادرت أفغانستان تاركة معدات عسكرية بقيمة 7 مليار دولار لطالبان عام 2021. لكن الفكرة لم ترق للتايوانيين بالطبع. فقد قال وزير الدفاع التايواني، تشيو كو تشنغ: إذا كانوا (الأمريكان) يريدون قصف هذا وذاك فإن القوات المسلحة التايوانية لن تتسامح مع هذا النوع من المواقف. ويرى الكاتب أن الخلاف بين واشنطن وتايبيه واضح. فرغم أن العلاقات بينهما تعززت خلال العقد الماضي لكن هذا لا يعني أن مصالح تايوان ومصالح أمريكا ستظل متطابقة على الدوام.
ويرى الكاتب أن الالتزامات العسكرية الأمريكية لحماية الجزيرة لن تدوم ما لم تخدم المصالح الاستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة. وما يجمع حكومتي واشنطن وتايبيه حاليا هو البحث عن استراتيجية تبقي تايوان على حالها دون الحاجة لمواجهة عسكرية مع الصين.
المصدر: واشنطن بوست