أوضح جنرال روسي كان قد تولى رئاسة الأركان العامة في بلاده دوافع بولندا وراء تصميمها شراء 500 وحدة من صواريخ “هيمارس” الأمريكية عالية الدقة.
ورأى اللواء يوري بالويفسكي، الرئيس السابق لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية بين عامي 2004- 2008، أن بولندا ترغب في أن تحل هذه الصواريخ محل المدفعية التقليدية وما يقلل أيضا من دور الطائرات الهجومية.
وكتب الجنرال الروسي في كتابه الجديد يقول: “نحن نرى بالفعل اتجاهات معينة حاليا، ويظهر ذلك في قرار بولندا الحصول على الفور على 500 من أنظمة الصواريخ الأرضية الأمريكية هيمارس ذات الدقة العالية (غملرس) و(غملرس إي أر) و(أتاكمس) وفي المستقل صواريخ (برسم). ولا يمكن استبعاد أن مثل هذه المجموعة من الأسلحة الأرضية عالية الدقة بعيدة المدى شريطة أن يتم تزويدها بعدد كاف من الصواريخ الدقيقة جدا، فضلا عن قدرات الاستطلاع وتحديد الأهداف المناسبة، تهدف إلى استبدال المدفعية التقليدية، وهي تعطى الآن في الواقع، دورا مساعدا فقط، وتقليل دور الطائرات الهجومية بشكل كبير”.
علاوة على ذلك، أشار الجنرال إلى أن كل كتيبة مشاة يمكن أن توجد بها بطارية من أنظمة الصواريخ عالية الدقة وأن تنفذ أشكالا جديدة من العمليات القتالية البرية والدعم الناري القريب، بما في ذلك على نطاق غير مسبوق للوحدات والوحدات الفرعية ذات المستوى التكتيكي.
ولفت رئيس الأركان الروسي الأسبق إلى أن “إن الاستخدام المكثف لهذه الأسلحة من القواعد الأرضية ومن حاملات الطائرات في المستقبل يمكن أن يغير أشكال وأساليب إدارة العمليات القتالية البرية، ويخلق نوعا من الذخيرة الكثيفة عالية الدقة، ويؤدي إلى التلاشي التام للمركبات المدرعة والمدفعية في شكلها التقليدي: الدبابات وعربات المشاة القتالية والبنادق لن تنجو ببساطة في ظروف الاستخدام المكثف للذخائر الموجهة بدقة، وسيصبح خروج الدبابات للوصول إلى نطاق أسلحتها الرئيسة، شبه مستحيل”.
المصدر: نوفوستي