أكد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، في حديث لصحيفة “القبس” الكويتية، عن الدور السوري في الانتخابات النيابية ضد وليد جنبلاط، وموقف روسيا أنّ “هناك دورا سوريا بالطبع، مع إيران، لكن موسكو بعيدة وتستقبل كل الناس”.ولفت إلى “أنني سبق وقمت بزيارة إلى موسكو والتقيت مسؤولين روس قبل الحرب على أوكرانيا. اليوم، الأوضاع مختلفة. هناك حرب شبه كونية والعالم كله تغير بعد الحرب الروسية الأوكرانية، ولا أحد يعرف اليوم كيف ستنتهي هذه الحرب.. قد يظن البعض أن الغرب يسعى لاحتضان الشعب الأوكراني وحقوقه، وهذا في رأيي غير صحيح. ما أعرفه أن شكل العالم بعد السلم الذي أعقب هزيمة النازية في 1945 لم يعد كما هو”.وأوضح جنبلاط، انه “دائماً يعتمد الحوار مع حزب الله، لأنه لا بديل من هذا الحوار، أما بالنسبة للهجوم على الرئيس ميشال عون فلا ينبع من منطلقات شخصية، وإنما بسبب إنجازاته الكارثية”، معتبرًا أنه “لم ينتج من عهد عون سوى كوارث، وعدم قدرته على إزاحة رموز مسيئة لعهده وتصحيح العهد، العهد انتهى.. ليس لنا سوى الانتظار على أمل ان يأتينا رئيس جمهورية مقبول وألا تأتينا كارثة جديدة اذا ما جدد لأحد من حوسته (حاشيته)”.ولفت، بشأن تصوره للرئيس المقبل، إلى أنه ليس نائبا في البرلمان كي ينتخب، فالنائب تيمور جنبلاط هو من سيختار. مشددًا على ان “المهم أن يكون هناك رئيس لبناني لا رئيس أداة بيد السوري والإيراني”.وذكر جنبلاط، ردًا على سؤاله عن أن أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله بات من يقرر من هو رئيس الجمهورية في لبنان، أنه “نعم، الدول تقرر، وحسن نصرالله يقرر، فالرئاسة في لبنان كانت دائما نتيجة مسار دولي، لكن من الأفضل أن يقرر الشعب اللبناني من يكون رئيسه”.ورأى، خلال تفسيره لعلاقته الثابتة برئيس مجلس النواب نبيه بري في وقت تشهد علاقاته بباقي المكونات تذبذباً، أن “هناك حليفا واحدا، أو بالأحرى صديقا، هو رئيس مجلس النواب بري، يكفي أننا قاتلنا سوياً في المعركة القومية والوطنية واسقطنا اتفاق 17 أيار وهذا شرف لنا”.وأوضح جنبلاط ان كلامه عن وجود حليف واحد هو بري لا يعني استبعاد رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري، مشيرًا إلى أنه “لا أبدا، لم أقل ذلك، الحريري موجود ولكن في مرحلة اسقاط اتفاق 17 أيار لم يكن سعد الحريري، بل والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الذي ساهم على طريقته في إسقاط الاتفاق، لكن فعليا ونضالياً كنت والرئيس بري والحركة الوطنية”.وطمأن جنبلاط إلى أن “الاستحقاق الديموقراطي سيحدث رغم الأحداث الأمنية التي شهدها لبنان أخيراً شمالاً وجنوباً”، مؤكداً ان “لا خوف على الانتخابات وهي ستحصل، وفاجعة غرق زورق طرابلس هي نتيجة لليأس العارم الذي يتخبط فيه أبناء الشمال واللبنانيون عموما”.واعتبر “أننا نتحدث عن زوارق تحمل اللاجئين إلى قبرص والغرب وننسى الحالة الاقتصادية والانهيار وعدم رغبة بعض المكونات في الشروع في الإصلاح”. وفي السياق، أستغرب موقف حزب “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” وسواهم ممن يمتنعون عن إقرار قانون الكابيتال كونترول، أتساءل لماذا؟، لافتًا إلى أنه “لسبب بسيط: يبدو أن جميعهم تحت إمرة جمعية المصارف”.