وأوضح أنه لم يتخلَّ عن «طرح نزع سلاح حزب الله (…) لكن لن أسير في نظرية بعض الفرقاء السياسيين مثل فارس سعيد بأنه لا بدّ من نزع هذا السلاح بالقوة، لأن هذا مستحيل ويورطنا في حرب أهلية نحن بغنى عنها». وأعلن أنه لا يصدّق «أيّ دعم خارجي (عسكري)، الدّعم يكون سياسياً واقتصادياً ومؤسساتياً (…) في عام 1982، عندما دخل الأميركي بقوات متعددة الجنسيات، قصفت نيوجيرسي الجبل، كانت كارثة عليهم وعلينا».
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون «لم يأتِ بقوة السلاح، بل بقوة التحالفات، الحريري سار بفرنجية، جعجع تصالح مع عون، فأتى الأخير بالتصويت، كنّا أقلية، لذلك المطلوب أن يكون هناك تصويت ويكون هناك كتلة سيادية من اللقاء الديموقراطي والقوات اللبنانية وما تبقى من المستقبل ترفض أي مرشح سوري إيراني».
ورأى أن غياب رئيس تيار المستقبل سعد الحريري «ترك فراغاً كبيراً»، متمنّياً أن يعود «بعد أربع سنوات، ولكن بعد أربع سنوات يكون يلّي ضرب ضرب ويلّي هرب هرب». وقال إن «الساحة السنية العربية السيادية مشتّتة وسنقوم بجهدنا بالتعاون مع فؤاد السنيورة والوطنيين من السنّة، وأرى أن هذه الشريحة الكبرى فيها عناصر جديدة وتغييرية ولا نفقد الأمل وممنوع أن نفقد الأمل، لكن غيابه أثّر».
ولفت إلى أنه لا يدري «إذا كان لبنان ما زال على جدول أعمال الولايات المتحدة، لكن لوحظ أن المساعدات الأميركية في ما يتعلق بالجيش حتى هذه اللحظة تقتصر على الدعم المعنوي والسلاح»، مُشتكياً من أن «USAID غائبة بالمطلق عن مؤسساتنا، وكلّ شيء يمكن يأتينا بالصّدفة من مبالغ زهيدة لا تفي بالحاجة لمناطقنا». وكشف أنه «طُلب منا سعودياً وفرنسياً أن نقوم بإعطاء جردة بالمؤسسات فأعطيناهم جردة بكل المؤسسات وليس فقط مؤسسات الدروز، وهذا إذا ما تُرجم يسدّ حاجة صغيرة».