الدكتور نزيه منصور | نائب لبناني اسبق
منذ ثلاثة أيام، تدور معارك عسكرية بين كل من بلدتي عكار العتيقة من جهة وفنيدق من جهة أخرى، في محافظة عكار.
إنها حرب بكل معنى الكلمة، حيث تُستخدم فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية وآر بي جي، على مرأى ومسمع السلطات الأمنية والقضائية والسياسية، ولم يسبق أن شهدت البلاد معارك بين بلدة وأخرى، وقد يحصل بين العشائر والعائلات والأحزاب والمنظمات أو أفراد….
علماً أن البلدتين من البيئة الإجتماعية والمذهبية والسياسية ذاتها، وقد دعا سعد الحريري للتحلي بالصبر…!
ووفقاً لما نقلته وسائل الإعلام من مشاهد في البلدتين، وكيف يتنقل الشباب بكامل أسلحتهم وجعبهم ومحمولات الدوشكا والهاون ومختلف أنواع الأسلحة، تنبئ بخطر داهم وأن المنطقة عبارة عن نار تحت الرماد…!
هذا يؤشر إلى أن السلاح متوفر في مختلف القرى والبلدات….!
والأسئلة المطروحة:
-من أين أتى هذا السلاح؟
-من موّل ذلك؟
-ما هي موجبات تخزين هذه الأسلحة؟
-ألم تعلم القوى الامنية بهذا السلاح غير الفردي؟
-لمصلحة من تسليح المنطقة؟
-لماذا لم يُعتقل أي أحد وبالتالي إيقاف حالة الحرب المشتعلة على مدى ثلاثة أيام؟
-ألا تحتاج المنطقة للتنمية من بنى تحتية وتأمين فرص عمل ؟
قد يتساءل البعض أن فريق من اللبنانيين يمتلك أسلحة ثقيلة، لكنّ هذا السلاح له قيمة إستراتيجية وطنياً وقومياً مهمته ردع العدو….!
وبالتالي لا يمكن المقارنة بين هذا وذاك…!
والتساؤل الأخير:
هل مصدر هذا السلاح التطرف مما يعرف بداعش وأخواته…؟!