قاسم حدرج | مستشار في القانون والعلاقات الدولية .
صمود البنيان السوري امام الزلزال الذي اصابه منذ عشر سنوات بقوة 186 دولة على مقياس الأرهاب والذي ما زالت ارتدادته العنفية تضرب في كل الأرجاء ،هذا الصمود سببه هو متانة الأساسات التي أقيم عليها هذا البنيان السوري العظيم والتي يعود الفضل فيها الى مهندس حركة التصحيح القائد الخالد حافظ الأسد الذي حين رسم خارطة هذا البنيان وضع في اعتباره كل الأخطار التي ستتربص به من زلازل واعاصير ورياح سوف تهب من الشمال والجنوب من الشرق والغرب
محملة بشتى انواع الكراهية والأحقاد والمؤامرات على هذا البنيان الذي سيؤي في جنباته أهل الدار وضيوفهم من فلسطينيين ولبنانيين وعراقيين فكان ان دعمه بالأسمنت الوطني المضاد لجميع انواع الفيروسات الأجتماعية من طائفية ومذهبية ومناطقية وسوره بالعقيدة القادرة على تحمل كل اشكال الضغط من حصار وتهديد واعتداء ولم يكتفي بهذا بل قام بتدريس فنون هندسة القيادة الى خلفه الذي قام بعملية تطوير لكل انظمة الحماية.
واضاف اليها لمسات شبابية أضفت عليها روحا جديدة فاضاف الى منتج ثورة التصحيح المحلي بعداً اضافيا هو البعد العالمي بحيث اصبح هذا المنتج سلعة قابلة للتصدير ليستفيد العالم كله من هذه التجربة الفريدة واليوم نحن نرى بأم الأعين بأن نموذج البنيان السوري الذي هندسه القائد المؤسس حافظ الأسد وطوره القائد الشاب بشار الأسد اصبح مدار حديث العالم بأسره وبحيث اصبحت الشعوب الباحثة عن الأمان تحسد سوريا على قادتها وتسعى الى استلهام مبادىء ثورتهم التصحيحية وتعميمها على مجتمعاتهم بعد ان عاينت بأم العين مدى صلابة ومتانة هذا البنيان الذي استعصى على كل العوامل الغير طبيعية وظل شامخا وقد تكسرت على جدرانه الأمواج العاتية والرياح المسمومة ، وأن كان سكان هذا البنيان يهتفون بأسم مهندسهم البشار الا انهم يحملون في ضمائرهم ارث المهندس الأول القائد المؤسس حافظ الأسد .
في الثامن من اذار من العام 1963 كتب تاريخ سوريا المجيد واليوم وبعد مضي ثمان وخمسون عاما سوريا تكتب للمجد تاريخ .