ميخائيل عوض | كاتب وباحث
الوقائع والمعطيات المادية؛
اولا؛ فلسطين تنتفض-” اسرائيل ” تواجه ازمنه وازمات غير تقليدية
في الوقائع؛
– عجز نتنياهو عن تشكيل الحكومة وحظوظ منافسة اصعب ما لم يلوذ بالكتلة العربية وهذه تفجر التناقضات ” الإسرائيلية ” في ظل طغيان التطرف والتلموديين والمستوطنين.
– التطرف والاستيطان منفلت من عقاله ومجموعات المستوطنين يرتكبون اعتداءات سافرة بلا ضوابط في واقع لم يعد احد يقبلها ، حتى الادارة الامريكية ادانتها واكدت حق اهالي حي الجراح بمنازلهم.
-لم يعد لدى فلسطينيي الضفة وال٤٨ اي امل او وهم بتسويات وحلول وبدولتين وسقطت حكومة ابو مازن بالخيانة الوطنية السافرة وبإلغاء الانتخابات والامل بنتائجها.
-جيل جديد يقود التحركات في باب العامود وحي الجراح وفي التظاهرات وباتت العمليات المسلحة منهجا ففي اسبوع واحد عمليتان نوعيتان لولا وشاية اجهزة ابو مازن لتصاعدت العمليات المسلحة بطريقة متنامية وستتصاعد.
-جديد الفعل الوطني الفلسطيني استعادة وحدة الشعب النضالية فغزة قررت وانذرت وبدأت افعال اسناد لانتفاضة القدس الجارية والتضامن بفاعلية للجاليات اللاجئة وتستعيد حضورها وقوتها وقد شهدت دمشق وعمان واليمن وبلدان اخرى فاعليات في يوم القدس لم تحصل منذ الازمة السورية ويلعب فلسطينيو الداخل دورا رائدا واساسيا في الانتفاضة والتحركات وهذا يقزم دور السلطة والمنظمة ويعيد صياغة القضية الفلسطينية وجوهرها حق العودة واصحاب الارض المقاومين والمقيمين وقد مال عدد الفلسطينيين في الضفة وفلسطين التاريخية الى الغلبة على اليهود المقيمين بفارق ان الفلسطينيين الى الوحدة الوطنية النضالية بعيدا عن تناقضات الفصائل ومصالحها الفئوية ، واليهود الى مزيد من التفرقة والصراعات.
-حلف المقاومة اكمل عدته وبدأ الردود على التحرشات الاسرائيلية وبات يملك القدرة والوسائط والجغرافية على دخول الحرب ان استدرج اليها والبطش الاسرائيلي بالفلسطينيين العزل سبب ومبرر وخاصة ان دخلت غزة الاشتباك.
-العالم مل من ” اسرائيل ” وتطرفها واوروبا مأزومة ومنشغلة ورأيها العام يميل للفلسطينيين والادارة الامريكية ادارت الضهر لنتنياهو ومشاريع التهويد والاستيطان.
-التطبيع فقد همروجته وانكشف على نتيجة عملية صفرية لأفرقائه والسعودية اعلنت رفضها التطبيع وبدأت تحولا جوهريا له ما بعده.
-مفاوضات جنيف للنووي الايراني ومساراته ليست في صالح ” اسرائيل ” وحالة رهاب وعجز تضرب النخبة السياسية والعسكرية.
-تقارير مؤسسات التفكير والاستراتيجيات ” الاسرائيلية ” وتقديرات الخبراء والعسكر تجزم بان ” اسرائيل ” ستخسر اية حرب على جبهة واحدة او اكثر وجبهتها الداخلية اضعف من ان تصمد وحادثة جبل ميرون ترمي بثقلها وقد تستدرج مثيلاتها.
في التحليل؛
كل المعطيات والوقائع المعاشة تجتمع لتجزم بان الأزمنة التي كانت في صالح ” اسرائيل ” قد ولت وانحسرت والأزمنة الجارية والاتية تعمل بكليتها تفاصيل وجملة في غير صالحها، فلا سلامها وهيمنتها باتت ممكنه ولا حروبها مجزية وقد بلغت عتيا من العمر واصبحت في مواجهة مع الحقائق التاريخية والتوازنات الجديدة الحاكمة وتسود قوى عالمية واقليمية ليس لها مصلحة في تبني وتامين وتمويل ” اسرائيل ” وقد صدقت نبوءة ديفيد بترايوس مدير ال cia ٢٠٠٩ في شهادته امام الكونغرس؛ اسرائيل كانت كنزا ثمينا واصبحت عبئا ثقيلا.
في الاحتمالات؛
-ان تنجح النخبة ” الاسرائيلية ” والدولة العميقة بإسناد امريكي اوروبي وموافقة روسية بإعادة هيكلة ” اسرائيل ” كإنجاح تشكيل حكومة بعيدة عن نتنياهو واليمين المتطرف ومستعدة لمفاوضات جدية بنتيجتها تعود الى حدود ٤ حزيران ٦٧ في الضفة والجولان ويسود الحل الجنوب افريقي لا الجزائري او حل زمبابوي، واو عبر انتخابات خامسة تنتج توازنات جديدة تؤدي ذات الوظيفة.
– ان تساند الانتفاضة وتنفجر سلميا بموافقة امريكية اوروبية وروسية وتفرض على النخبة ” الاسرائيلية ” اعادة هيكلة للدولة ومستقبلها وبنيتها على قاعدة الدولتين واعطاء فلسطيني الداخل حكما ذاتيا جديا ما يفقد ” إسرائيل ” دورها ووظيفتها ويعيد صياغة الصراع العربي الصهيوني على نحو مغاير وهذه مصلحة روسية امريكية اوروبية وبعض عربية واسلامية.
-ان تنفجر حرب محدودة تحت السيطرة وميادينها غزة مع ضربات مؤلمة للعمق ” الإسرائيلي ” باتت عدتها جاهزة في غزة او جولة عنف وتقاصف في الجولان بين سورية و” اسرائيل ” برعاية وضمانات روسية ومن غير المستبعد جولة تقاصف من لبنان كما لفت وانذر السيد حسن نصرالله في خطاب يوم القدس ووظيفة الاشتباك المضبوط محاولة عقلنة واعادة هيكلة ” اسرائيل ” لإنتاج حل تسووي.
-ان تقع حرب يوم القيامة بسبب حماقة للقيادة العسكرية ” الاسرائيلية ” كالتحرش بسورية وروسيا في اللاذقية التي جرت قبل ايام فتستدرج ردا فحربا عاصفة يدخلها حلف المقاومة من مسرح واسع يمتد من اليمن والعراق وايران وسورية وغزة ولبنان وتصير العاقبة على من بدأ فهكذا حرب ستكون بنتائج هائلة التاثير تناقش عندها.
الخلاصة الذهبية؛
فلسطين والصراع العربي الصهيوني عاد ليكون احد اهم محركات قطار اعادة تشكيل الشرق والاقليم وقد اشتعلت النيران ولن تطفأ قبل تغير جدي في التوازنات واتجاهات التطورات السياسية الجارية وفي الايام والاسابيع الاتيات.
ثانيا؛ لبنان؛ الاستعصاء والتخلي الدولي يضع لبنان بين خياري انقلاب القصر الناجز او الفوضى العارمة.
لبنان؛ المخرج شبه الدستوري ان استقال النواب-حكومة يرأسها الرئيس عون عسكرية او مطعمة
في الوقائع والمعطيات؛
– اعلن لودريان نهاية عهد الوصاية الغربية وافلاس الرهانات على التدويل والحياد والمجتمع الدولي واكثر فقد اعلن ان الادارات الغربية قررت التضحية بالطبقة والمنظومة الحاكمة وبانها لم تعد تحميها بل تطلب راسها والهدف الاموال التي نهبتها من لبنان فالجاري مع رفعت الاسد سيكون مع زعماء وعائلات المنظومة المافياوية والحاصل يفيد بان الادارات العالمية المأزومة ستسطو على مسروقات المنظومة ورموزها وتصادرها وترمي بها في مزبلة التاريخ.
– حراك ١٧ تشرين وخاصة فصائل المنظومة التي حاولت ركوب الموجه ومنظمات المجتمع المدني الممولة من السفارات والخارج ومجاميع ngos باتت عبئا على الرعاة والممولين وثبت ان دورهم صفري ومنهجهم منهج المنظومة فقد سرقوا وبددوا الاموال التي دفعت لهم بشهادة الامير بن سلمان وهيل في شهادته اما الكونغرس.
– الحريري فقد اخر اماله بالحماية والدعم الدولي وبتخلي فرنسا عنه لم يعد له ما يأمل به وتعطيله التشكيل بورقة التكليف فقدت مبرراتها وامامه اما تحمل مسؤولية الانهيار يستعجله رفع الدعم او بالاعتذار مرفق باستقالة النواب واذا تضامن معه اركان في الطبقة واستقال نواب المستقبل والمردة وامل والتقدمي ومستقلين فتدخل البلاد ازمة وفراغ دستوري بدوره يفرض الانفجار والانهيار وهو احتمال غير مستبعد .
– حاكم المصرف وجمعية المصارف والقضاء ورجال الدين كلهم معا في المركب يقودهم الحاكم وقد قرر الحاكم رفع الدعم والامتناع عن ضبط سعر الدولار ردا على تحذير سابق للسيد نصرالله وقراره تامين والتزام مصالح المصارف والمنظومة فعنده اهم من البلاد وحق العباد ولكم ان تركبوا البحر فالعتمة والارتفاعات الفلكية للاسعار والعجز عن تامين البطاقة التمويلية هي وصفته الوحيدة ولتخرب البصرة.
– الجنرال عون مازال مقاتلا وغادة عون تحاول استخدام قواعد حرب العصابات باغاراتها على شركات نقل الاموال وحزب الله الحريص على الكتلة الشيعية وغير الراغب بحروب وجولات عنف اطلق العنان امس السيد حسن نصرالله للتفكير باحتمال ان يكون قراره دع الامور تأخذ مداها فعندما يعلن السيد وبلسانه وفي يوم القدس؛ ان الحزب والمقاومة ليست معنية بموضوع الترسيم وانها ستقبل وتتعامل مع ما تقرره الدولة اللبنانية وليس من دولة في الواقع كانه يقول لم نعد معنيين بعد الان باللعبة السياسية والاعيب المنظومة وكتلها ولن نحاول تدوير الزوايا ولسنا معنين بالتوفيق بين الرئاسات والكتل السياسية وقد انجز حزب الله ادواته والياته وعدته لإدارة الفوضى وتامين حلفائه وقاعدته الاجتماعية.
في التحليل:
بعد اعلان فرنسا سحب يدها وتحميل الطبقة والمنظومة وثوار ١٧ تشرين من اصحاب الاجندات وتمويل السفارات مسؤولية ما الت اليه البلاد يمثل اعلانا بسقوط النظام والمنظومة والخطر على بقاء الكيان ذاتها تحذيرات ماكرون عندما انّب المنظومة والطبقة ووصفها بأقذع الاوصاف والاعلان الفرنسي ينعي التدويل والمؤتمرات الدولية وينعي الحياد ودعاته وينعي لبنان القديم وينفض يد اوروبا وامريكا مما سيكون. فيبدو ان الفوضى بالنسبة للجميع اصبحت افضل من استمرار المنظومة ونهبها وتازماتها غير القابلة للتحمل.
والمنظومة والطبقة وتوازناتها ادخلت البلاد والازمة في حالة استعصاء قصوى، وقد تسوقها الى ازمة دستورية بعد ازمة الحكم والنظام وافتقاد وظائف الكيان بسبب العجز والانفصال عن الواقع او لترك الامور على غاربها فليس في جعبة المنظومة وقوى اسنادها مخارج وحلول ولن يتفتق عقلها المشغول بالنهب عن حلول من خارج الصندوق.
الاحتمالات؛
ما زالت الاحتمالات ذاتها تتسابق بين الانهيار والانقاذ الا ان عناصر وقوى الانقاذ وفرصته تتراجع لصالح الانهيار والفوضى ويبرز بين اكثر الاحتمالات ترجيحا انجاز انقلاب القصر اذا توفرت مبرراته او الجرأة وان اتفق عون مع حزب الله مع المؤسسة العسكرية فيستنبط حلاً من خارج الصندوق بوعي وتصميم مسبق او بفعل اقدام المنظومة على خطوة اقالة المجلس النيابي المعمول عليها الان.
حكومة عسكرية او مطعمة برئاسة الرئيس ميشال عون
قد تكون خيارا عمليا اضطراريا شبه دستوري اذا اعتذر الرئيس المكلف واكمل اعتذاره باقالة مجلس النواب من خلال استقالة اكثريته باستقالة نواب القوات والتقدمي والمستقبل وامل والمردة وبعض المستقلين، فتدخل البلاد فراغا دستوريا بحكومة تصريف اعمال وبلا مجلس نيابي فيقدم الرئيس عون على انقلاب القصر بتشكيل حكومة عسكرية برئاسته لتجتمع بيدها الصلاحيات التشريعية والتنفيذية فتكون بمثابة حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات التشريعية، وهو والمؤسسة العسكرية بقايا الشرعيات الدستورية.
ماذا يعيق هذا الخيار؟ من يحول دونه؟ لا قوة تذكر قادرة على رفضه، فالغرب وكتل شعبية واسعة تريد الجيش كحل وسورية وروسيا والسعودية وايران لن تمانع والبلاد في انهيار وسقوط للمؤسسات الدستورية باستثناء رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية، وعون في اطلالته الاخيرة قال لاتنسوا اني الجنرال عون والسيد حسن نصرالله في خطاب يوم القدس قال؛ لن يكون لنا راي في مسألة ترسيم الحدود جنوبا وشمالا وهذا كلام يبطن ان الحزب قرر ان ينكفيء عن الوساطات ومحاولات تدوير الزوايا في الازمة الحكومية والازمة الاجتماعية الانهياره فقد انجز لنفسه وجمهوره ولحلفائه ومناطقه اليات وطرائق لتوفير البدائل.
انجاز انقلاب القصر بحكومة عسكرية ان تورطت المنظومة بمحاولة الانقلاب الدستوري لاسقاط المجلس واسقاط عون كما سبق ان دعا اللواء جميل السيد وقال شبيها لدعوته نائب رئيس المجلس النيابي وكلاهما لا ينطق عن هواه وصلاته ومراجعه معروفة ….قد يستولد حلا عمليا يمنح البلاد فرصة احتواء الازمة وتأهيلها لعقد وطني ونظام جديد.
السياسة والحياة لا يحبان الفراغ ففشل ثورة ١٧ تشرين من فرض حقبة انتقالية عبر حكومة انتقالية بصلاحيات تشريعية قد تفرضها الظروف ذاتها ونضجها والحاجات التاريخية الماسة فمنطق الزمن وحاجاته لا ينتظر نضج الارادات والافكار البشرية وتوافقاتها بل يفرض منطقه غير آبه بما سيكون والبشر معتادون على التطبع والاستجابة والتكيف.
لبنان في زمن المتغيرات الجذرية والانقلابات الحدية فلا تستبعدوا شيئا.
٢-احتمال التدخل السوري لم يتراجع قط فكل المؤشرات والعناصر والتطورات تعززه الا ان وقته لم يحن بعد والياته وطرائقه لم تنضج وهو اخر الدواء وبعد الانهيار والفوضى وهو الخيار الوحيد الذي يرتقي الى شبه الحتمي.
ثالثا؛ الشرق يتشكل من جديد -سورية منصة التشكل وضوابطه.
في المعطيات والواقع؛
الانتخابات الرئاسية السورية ستنجز في توقيتها وستكون بمثابة تفويض وتطويب للأسد قائدا وليس مجرد رئيس ومن المتوقع ان تشهد بيروت تظاهرة ولاء نوعية ومن غير المستبعد ان تشهد سفارات سورية اخرى حيث يسمح للسورين بالمشاركة وقد بدا الكل يقر ويتعايش مع الاسد رئيسا بما في ذلك قمة السبع والادارات الغربية وامريكا .
العرب يهرولون الي بيتهم العتيق دمشق بعد ان اقروا بالعجز والهزيمة ولحاجات الأزمنة وضروراتها ولمصالحهم بحماية نظمهم وبإرشاد وطلب امريكي وتصفيق روسي، فما كان تسريبا اصبح تصريحا وليس من عبث ان فوضت وحفزت امريكا بغداد لتكون منصة التفاوض الايراني السعودي ورسالة الكاظمي للأسد امس مؤشر نوعي كما فتح الاردن معابره البرية للتواصل بين دمشق والرياض والحفاوة الملكية الاردنية بالسوري وطلب العون المائي والانفتاح الاقتصادي وتسريبات افراج قطر عن مليارات الدولارات السورية التي كانت مجمده فيها وهذه يستحيل ان تحصل الا بأمر امريكي ما يعني سقوط وتفكيك قانون قيصر والعاقبة على اللبنانيين الذين التزموه وحاصروا سورية واشاعوا فرية التهريب.
في التليل؛
سورية الصامدة والمنتصرة في الحرب العالمية العظمى التي خاضتها باقتدار فرضت نفسها محورية وقطبية ومنصة تصعيد اوراسيا وتمكين روسيا، فحلف المقاومة صمد وتقدم وينتصر وهذه ادارة بايدن تخضع وتقبل الاملاءات الايرانية في مفاوضات الملف النووي وادوات امريكا وحروبها هزمت ولم يعد لها من وسائط او جيوش او ادوات . لهذا املت على حلفائها الضعفاء ان يلوذوا بسورية وان يهرولوا اليها طلبا للصفح والمغفرة ولها جملة اهداف: بينها حمايتهم من الثأرية السورية والايرانية وتوسيط سورية وروسية لترقيد الاشتباك الخليجي الإيراني ومحاولات ايجاد تسوية لحرب اليمن وبين الاهداف البعيدة تشكيل كتلة اقليمية ذات طابع عربي غير معاد لأمريكا بل وتمون عليه عبر حلفائها الوازنين كالعراق ودول الخليج والى حد ما مصر التي لم تطلق كامب ديفيد ولم تنقلب على امريكا فالكتلة العربية المائعة تؤمن توازناً مع ايران الصاعدة وتركيا الساعية ال عثمانية وروسيا والصين الباحثتين عن فرص لطرد امريكا وتفكيك الاطلس في الشرق، وفي عين الهدف الامريكي بإعادة هيكلة اسرائيل لتمرير صفقة تسوية ٤ حزيران ٧٦ التخلص من ارث العداء واسبابه مع العرب ما يعطي الادارة الامريكية فرصة وزمن وقدرة على التحول شرقا دون ان تفقد كل عناصرها في العرب واقليمهم” تكرار تجربتها مع فيتنام والرهان على الاقتصاد والمصالح” .
واوروبا عاجزة ومازومة فان خسرت لبنان فماذا عن سواه واوراسيا ليست متضررة بل كاسب كبير.
في التحليل؛
كل ما هو جار وما سيكون خلال الاسابيع القادمة يوظف عمليا في هذا الاتجاه. اتجاه فك عزلة سورية وفك الحصارات عنها وتأمينها وتمويلها واستعادتها الى الجامعة والقمة العربية وسيتصاعد الحديث عن ثلاثية منظومة الامن القومي العربي التقليدية مصر-سورية-السعودية والامارات.
الاسئلة كثيرة والتخمينات والفبركات اكثر… كمثل ماذا عن التحالف مع ايران ومستقبله؟ وماذا عن حزب الله ولبنان؟ وما الثمن المطلوب من سورية،،،؟
الجواب واحد ومختصر مفيد؛
ايران حليف استراتيجي وشريك بالدم وسيكون شريكا بالنصر
حزب الله حليف ما فوق استراتيجي كان ويبقى ويستمر ومن اول المنتصرين.
انتباه شديد؛ الحديث عن سورية والاسد ولسورية وللاسد قيم واخلاق وقواعد الوفاء والتضامن وحماية الصديق والحليف فسورية تحالف لا تبيع ولا تشتري ولا تستخدم.
لمن يسال او ينشغل باله ليتذكر ان السعودية وقطر وفرنسا وتركيا اجتمعت وعرضت على الاسد ٣٠ مليار دولار ووقف التوترات وتسليم رؤوس المعارضة وتفويضه بادارة الشرق بشرط التخلي عن ايران وحزب الله وكان جوابه الفوري اردتموها حربا فلتكن وبعدها نتحدث…
فهل من عاقل يفترض ان الاسد وسورية بعد كل التضحيات والصبر والمقاومة لعشر سنوات وبكلفة مهولة سيقبل مجرد البحث بقرار وسيادة سورية وعلاقتها بحزب الله واو ايران وروسبا …
تذكروا ان المنتصر في الحروب يفرض شروطه ولايقبل شروط المهزوم ولهذا حذرنا وقلنا انتبهوا لبنان سيكون جائزة ترضية للمنتصر وسعينا لانقاذه ليكون رائدا وقويا شريكا في اعادة تشكيل الشرق لكن لاحياة لمن تنادي..
الشرق بدا رحلة اعادة التشكل وسيكون لنا كلام كثير بهذا الشأن.