مدار نيوز – نابلس-كتب محمـــد أبو عــلان دراغمـــة-22-12-2020: كتب أمير بحبط المراسل والمحلل العسكري لموقع واللا نيوز العبري: عدد من الحوادث العنيفة التي كانت في الضفة الغربية في الأيام الأخيرة أدت لتوتر في المنطقة.
على أبواب نهاية أكثر السنوات هدوء من الناحية الأمنية، قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي الجنرال تامير يدعي، أصدر تعليمات برفع درجة الاستنفار في عدد من مناطق الاحتكاك بين الفلسطينيين والمستوطنين، تخوفاً مما سماه “عمليات إرهاب شعبي” فلسطينية، وعمليات “تدفيع ثمن” من المستوطنين المعروفون باسم “فتية التلال”.
وتابع المراسل العسكري للموقع العبري، في الأيام الثلاثة الأخيرة، جرت عدة أحداث، مهاجمة قوة للجيش الإسرائيلي، مقتل مستوطنة إسرائيلية شمال الضفة الغربية، اعتداء المستوطنين على فلسطيني، ومقتل مستوطن خلال ملاحقة الشرطة الإسرائيلية.
كل هذه الأحداث تعزز فرضية الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، الفلسطينيون والمستوطنون يعرفون كيفية الانتقال من صفر إلى سرعة 100كم في الساعة في مناسبة مستوى العنف بينهم، وحتى عندما يكون ذلك فجأة وبدون تخطيط مسبق.
الأسبوع العنيف بدأ من مساء السبت الماضي، عندما قام فلسطيني بإلقاء زجاجة حارقة على جندي إسرائيلي من كتيبة جولاني، وتمكن من الانسحاب من المكان دون أية إصابات، ودون أن يكون رد من الجندي.
تحت ضغط من السياسيين ووسائل الإعلام، تقرر عزل الجندي لعدة شهور، جهات أمنية إسرائيلية قالت أن الجندي عمل بغير المتوقع منه، ولكن لم يكن تحقيق معمق حول مستوى تأهيل وتدريب الجندي قبل أن يتم تكليفه بأنشطة عملياتية، في الجيش يعتقدون أن الجندي كان عليه قتل الفلسطيني، وجهاز الشاباك تعقب الفلسطيني واعتقله خلال يوم واحد.
الحدث الثاني، كان ليلة الأحد/الاثنين، حيث تم العثور على مستوطنة إسرائيلية من مستوطنة “تل منشيه” مقتولة في حرش فريب من المستوطنة، تقديرات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن العملية تمت على خلفية قومية، بالتزامن مع عملية البحث والتفتيش عن المتهمين، الميدان بدأ يشتعل، المستوطنون “فتية التلال” خرجوا للميدان وأخذوا يلقون الحجارة على الفلسطينيين، وقاموا بتخريب إطارات لمركبات فلسطينية.
في منطقة الخليل، فلسطيني ادعى بتعرضه لاعتداء من ملثمين، وبالقرب من مستوطنة “معالي مخماس” حضرت الشرطة الإسرائيلية بعد تلقيها بلاغاً ن رشق المستوطنين لمركبات فلسطينية، الشرطة الإسرائيلية لاحقت مركبة مشبوهة للمستوطنين، خلال الملاحقة انقلبت، وقتل مستوطن يبلغ من العمر 16 عاماً، في المقابل أربعة مستوطنين أصيبوا بجراح، وبعدها ألقيت حجارة على مركبات فلسطينية.
حسب تقديرات المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، موت المستوطن من “فتية التلال” في حادث ملاحقة الشرطة كفيل بإشعال الميدان، جهات استيطانية عبرت عن غضبها تجاه الشرطة الإسرائيلية، وطلبت من الجيش التعاون لمعرفة ما جرى قبيل انقلاب مركبة المستوطنين.
وحسب ذات المصادر من المستوطنين، مركبة المستوطنين انقلبت بعد عملية دفع من مركبة تابعة للشرطة الإسرائيلية، وحدة التحقيق مع رجال الشرطة فتحت تحقيقاً في الحادث، ووفق تقديرات الجهات الأمنية الإسرائيلية، المستوطنون من “فتية التلال” سيحاولون تنفيذ عمليات انتقامية “تدفيع الثمن” ضد الفلسطينيين.
عملية أخرى وقعت مساء الاثنين في مدينة القدس، فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاماً، من منطقة قباطية شمال الضفة الغربية، وصل لمنطقة المسجد بحوزته سلاح من نوع كارلو، أطلق النار على الشرطة، قوة من حرس الحدود والشرطة لاحقته وأطلقت عليه النار وقتلوه.
وختم المحلل والمراسل العسكري لموقع واللا نيوز بالقول، على الرغم من كثافة الأحداث، التقديرات الأمنية تدعي أنه لا يمكن الربط مباشرة بين مقتل المستوطنة الإسرائيلية، وإلقاء الزجاجة الحارقة على الجندي من كتيبة جولاني، وعملية إطلاق النار في القدس.
وقالت ذات المصادر الأمنية، أن هذا العام من أهدأ الأعوام من الناحية الأمنية في السنوات الأخيرة، حيث خلال العام 2020 أعلن رسمياً عن قتيلين إسرائيليين، الجندي من كتيبة جولاني الذي قتل في يعبد، والحاخام الذي قتل في عملية طعن، بالإضافة لإصابة عدد من الإسرائيليين بجروح.
The post تقديرات أمنية إسرائيلية: عمليات انتقامية محتملة من المستوطنين ضد الفلسطينيين appeared first on وكالة مدار نيوز.
الكاتب : mohammad
الموقع :madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-22 11:22:02
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي