مرصد الاخبار

تعهد أمريكي بمساعدة اسرائيل في إعادة بناء البنية التحتية في حال تضررها من حرب مع ايران

من صحافة العدو الإسرائيلي | ترجمة غسان محمد

كشف المحلل أليكس فيشمان، أن الإدارة الأميركية، تعدت في إطار خطة الدفاع المشترك الإسرائيلية – الأميركية السرية، لحالة طوارئ إقليمية، بمساعدة إسرائيل في إعادة إعمار البنية التحتية المدنية، بما في ذلك الموانئ وشبكات الكهرباء والاتصالات والمياه والشوارع، وتقديم أي مساعدة أخرى تطلبها إسرائيل من أجل إعادة إعمار جبهتها الداخلية، في حال تضررها جراء حرب مع إيران.
وأشار المحلل إلى أن بند إعادة الإعمار في الخطة بقي سريا ومعروفا لعدد قليل جدا من المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل، لأنه تمت المصادقة النهائية عليه في العام 2018. وأضاق، أن إسرائيل والولايات المتحدة لا تتحدثان عن تحالف عسكري حتى الآن، ويتم الحديث عوضا عن ذلك عن تعاون بين قيادات إسرائيلية وأميركية، تتشارك المعلومات في مجالات استخباراتية وعسكرية وعمليات مشتركة للدفاع الجوي عن إسرائيل.
ووصف المحلل، الادعاء بأن إسرائيل ليست بحاجة إلى اطلاع الأميركيين على نواياها ضد إيران، بأنه ادعاء سخيف، موضحا أن تهديد رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب في حينه، إيهود باراك، بشن هجوم عسكري مستقل ضد إيران، في العام 2011، بات أصعب بالنسبة لمثلث بينيت – غانتس – لبيد في العام 2021، قي ضوء حقيقة تزايد تعلق إسرائيل بالولايات المتحدة في إدارة حرب إقليمية.
ولفت المحلل إلى أن الأنباء التي ترددت أثناء زيارة وزير الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى واشنطن، الأسبوع الماضي، حول تدريبات عسكرية أميركية – إسرائيلية مشتركة على تدمير المنشآت النووية الإيرانية، لم تخلق حالة من التأثر لدى الوفد الإسرائيلي، وكان واضحا أن الهدف كان أن تصل هذه الأنباء إلى الآذان الإيرانية، وذلك على خلفية جمود المحادثات لإحياء البرنامج النووي. ووصف التقرير هذه الأنباء بأنها أداة ردع من شأنها تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، لتصل إلى مستوى تحالف عسكري، من دون التقيد بشروطه.
ولفت المحلل إلى وجود تعاون هجومي محدود بين إسرائيل والولايات المتحدة، موجه بالأساس ضد سورية، يفرض على اسرائيل التنسيق مع الجانب الأمريكي بسبب الغارات التي تشنها اسرائيل في سورية. حيث أدرك الأميركيون أن بإمكانهم استخدام القدرات الاستخباراتية والعسكرية الإسرائيلية، ما ادى إلى تعزيز التعاون الاستخباراتي والعسكري في الاراضي والأجواء السورية، لدرجة قيام الولايات المتحدة بإقامة غرفة عمليات خاصة لسلاح الجو الأمريمي في اسرائيل، من أجل التعاون مع الأميركيين في سورية. وهو ما وضفه ضابط إسرائيلي كبير بأنه تعاون وثيق ويومي وغير مسبوق.
وختم المحلل قائلا إن تقديرات خبراء اسرائيليين تشير إلى أن اسرائيل بعيدة مدة تتراوح ما بين ثلاث إلى خمس سنوات حتى تصل إلى وضع تتمكن فيه من مهاجمة إيران بشكل مستقل وتحقيق نتيجة مهمة.

موقع “والا”:
كتاب اسرائيلي: اغتيال سليماني تحول إلى نقطة خلاف حادة بين ترامب ونتنياهو
قال المحلل باراك رافيد، إن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، عبّر عن انزعاجه من طريقة تعامل إسرائيل مع اغتيال الولايات المتحدة، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في العراق مطلع عام 2020، مضيفا انه رغم أن اغتيال سليماني كان من المفترض أن يشكل ذروة التعاون الأميركي – الإسرائيلي ضد إيران، إلا أنه تحوّل إلى واحدة من نقاط الخلاف الحادة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في عهد ترامب.
وأضاف رافبد في فصلمن كتابه “سلام ترامب”، الصادر هذا الأسبوع، أن ترامب قال لدى سؤاله عن ضلوع إسرائيل في اغتيال سليماني: لا أستطيع الحديث عن هذا الموضوع. كنت محبطا للغاية من إسرائيل حول هذا الموضوع، ولا أستطيع الحديث عن هذا الآن. لكنني لم أكن سعيدا من الطريقة التي تصرّفت بها إسرائيل، التي لم تفعل الشيء الصحيح.
وأشار رافيد إلى أن الشعور العام في الولايات المتحدة هو أن الموضوع يثير حرجا عند كل من انكشف إليه في الجانب الأميركي. ونقل عن مسؤولين أميركيين سابقين قولهم، إن ترامب توقع دورا إسرائيليا نشطا أكثر في الأيام التي سبقت اغتيال سليماني. ووصف تصرف رئيس الحكومة الإسرائيلية في تلك الفترة، بنيامين نتنياهو، بانه نكران للجميل.
كما نقل رافيد عن مسؤول أميركي آخر قوله، إن ترامب غضب جدا من نتنياهو، وقال في ذلك اليوم إن الإسرائيليين مستعدون لقتال إيران حتى آخر جندي أميركي. وأوضح رافيد، أن كل محاولات نتنياهو لشرح وتصحيح الأمور مع ترامب، لم تنجح، وأن ترامب لم يقتنع، واستمر في الاعتقاد بأن نتنياهو استغله.
وأشار رافيد إلى أن مسؤولا أمنيا إسرائيليا رفض الادعاءات الأمريكية بأن إسرائيل لم ترغب في أن تكون جزءا من اغتيال سليماني. وقال المسؤول، إن اسرائيل اقترحت في المحادثات بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأميركية، أن تكون هي من ينفذ الاغتيال، لكن الأميركيين أصروا على أن يكونوا هم من ينفذ العملية.
مع ذلك، قال مسؤول أميركي آخر إن مسؤولين في الإدارة الأميركية عبّروا عن تقديرهم العميق للدور الإسرائيلي في كل ما يتعلق بالاستعدادات للرد الإيراني، وأن نائب الرئيس الأميركي حينها، مايك بنس، اتصل بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، في وقت متأخر من الليل، وشكره على قيام إسرائيل بخطوات أنقذت حياة جنود أميركيين في العراق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى