تعرّف على صواريخ دخلت الخدمة خلال «سيف القدس»
حلّقت صورايخ القسام في سماء فلسطين المحتلة لتدك المدن والمغتصبات والمواقع الصهيونية بحممها المتفجرة، ومع كل وابلٍ من رشقات الكتائب كانت أجيال الصواريخ المصنعة محلياً تعلن عن نفسها بعد أن تزلزل أهدافها دون هوادة.
خلال معركة “سيف القدس” كشفت القسام عن استخدامها لأول مرة لصواريخ A120 – SH85 – عياش 250 كما دُكّت الأهداف الصهيونية كذلك بأجيالٍ صاروخية استخدمت سابقاً كـ R-Q-S-J-m75 نصرةً للمرابطين في المسجد الأقصى وأهالي الشيخ جراح.
كما ووجهت عددٌ من هذه الصواريخ في ضربات صاروخية مكثفة ومركزة صوب القدس المحتلة و”تل أبيب” وبئر السبع، ومطار “رامون” جنوب فلسطين المحتلة رداً على استهداف الأبراج السكنية.
المفاجآت الصاروخية
صاروخ (عيّاش 250)
جيلٌ جديدٌ من أجيال الصواريخ القسامية المصنعة محلياً كشفت عنه الكتائب خلال معركة “سيف القدس” سمي بهذا الاسم تيمناً بالشهيد القائد القسامي المهندس يحيى عياش.
انطلق الصاروخ لأول مرة بأمر من قائد هيئة أركان القسام أبو خالد محمد الضيف، تجاه مطار رامون جنوب فلسطين وعلى بعد نحو 220 كم من غزة، بمدى أكبر من 250كم وبقوة تدميرية هي الأكبر؛ نصرة للأقصى وجزءًا من الرد على اغتيال القادة ومهندسي القسام الأبطال بجزءٍ من إنجازاتهم وتطويرهم، وقد جعل صاروخ (عيّاش 250) كل نقطة من شمال فلسطين إلى جنوبها في مرماه.
صاروخ (A120)
طراز آخر من الصواريخ القسامية المصنعة محلياً، أدخلته الكتائب للخدمة خلال معركة “سيف القدس” سمي بهذا الاسم تيمناً بالشهيد القسامي القائد رائد العطار، وبحمل رأساً متفجراً ذا قدرةٍ تدميريةٍ عالية، ويصل مداه إلى 120 كم.
استخدمت الكتائب هذا الجيل من الصواريخ لأول مرة في قصف مدينة القدس المحتلة مساء الاثنين 11/5/2021 واستخدمتها فيما بعد بتوجيه ضربة صاروخية إلى “تل أبيب” وضواحيها، أسفرت عن مقتل 2 من الصهاينة وإصابة نحو 30 آخرين.
صاروخ (SH85)
صاروخ جديد أسدلت كتائب القسام الستار عنه خلال معركة “سيف القدس”، وجاءت تسميته تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، ويصل مداه إلى 85 كم، وقد استخدمت الكتائب هذا النوع من الصواريخ لأول مرة في الضربة الصاروخية التي وجهتها فجر يوم الأربعاء 12/05/2021 لـ”تل أبيب” ومطار “بن غوريون”، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى وتضرر عدد كبير من المنازل.
أجيال سابقة
M75
خلال معركة حجارة السجيل عام 2012م أعلنت كتائب القسام إطلاقها أول صاروخاً بعيد المدى أسمته M75 تيمناً بالشهيد القائد إبراهيم المقادمة، وقصفت به مقر الكنيست الصهيوني بمدينة القدس المحتلة، ومدينة “تل أبيب” وكانت تلك مفاجأة لم يتوقعها العدو، وبعدها تتالت طرازات الصواريخ المصنعة والمطورة محلياً بأيدي عقول ومهندسي ومجاهدي كتائب القسام.
R160
وخلال معركة العصف المأكول كذلك أعلنت كتائب القسام عن صواريخ جديدة تمثلت بصاروخ R160 بمدى إطلاق يصل لـ 160 كيلو مترا، وسمي بذلك تيمناً بالشهيد القائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، ودكت به الكتائب مدينة حيفا المحتلة يوم الثلاثاء 8-7-2014م في تمام الساعة 10:06مساء.
J80-J90
كما أعلنت الكتائب خلال معركة العصف المأكول عن صواريخ من طراز (J80) الذي استخدم لأول مرة، وأطلق عليه هذا الاسم تيمناً بالشهيد القائد أحمد الجعبري ويبلغ مدى الصاروخ 80 كلم، ودكت به الكتائب مدينة تل أبيب المحتلة يوم الثلاثاء 8-7-2014م، وبعدها تحدت كتائب القسام الاحتلال أن تستطيع قبته الوهمية اعتراضه أو إسقاطه في التحدى القسامي الذي عرف بتحدي الساعة التاسعة.
عائلة سجيل
صواريخ عائلة سجيل سبق وأن استخدمتها الكتائب خلال معركة العصف المأكول، كما دكت بها عسقلان خلال معركة حد السيف أواخر عام 2018م، ووجهت بها ضربات صاروخية مركزة لأسدود وبئر السبع أربكت الاحتلال وأحدثت دماراً هائلاً، وكشفت الكتائب لاحقاً أنها استخدمت القذائف البريطانية التي عثرت عليها قبالة شواطئ غزة كرؤوس متفجرة لهذا الجيل، في مشروع قصد السبيل.
Q12-Q20
وتعتبر هذه الصواريخ امتداداً لأجيال صواريخ القسام الأولى التي انطلقت في السادس والعشرين من أكتوبر عام 2001م، وتوالى التطوير فيها حتى هذا الجيل الذي يضرب بمديات من 12 – 20 كيلومتر.
وخلال معركة”سيف القدس” كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أن الضربة الصاروخية في 18مايو 2021م والتي أدت لمقتل 2 وإصابة 20 آخرين وجهتها صوب موشاف “أوهاد” ضمن مجمع مفتاحيم في المجلس الإقليمي أشكول وكانت بصواريخ من طراز Q20 والتي تحمل رؤوس قذائف الهاوتزر من عيار 155ملم.
وما زالت كانت كتائب القَسام صاحبة السبق والتجربة الفَلسطينية في ميدان التطوير وانتاج صواريخ محلية صنعت بأَيدي مجاهديها، الأمر الذي أَضاف إِلى المقَاومة تكتيكاً حوّل معادلة الصراع إِلى مستوى آخر يهزّ عروش الظَالمين، ويقض مضاجع المحتلين، ويزرع الرعب في قلوب الصهاينة المُغتصبين، عقول جعلت من صواريخ القسام محلية الصنع، نقطة تحول فارقة في الصراع، وأَصبحت الصواريخ في نسختها المطورة متوسطة وبعيدة المدى يحسب لها الاحتلال أَلف حساب.