تعرف على أغرب طريقة لتدفئة المنازل
من أجل التغلب على البرد داخل المنازل، وجد “تشين وي شان”؛ من “جامعة فاخينينجن” في هولندا، أنه يمكن استخدام البول من أجل تدفئة المنازل.
ويُعد حرق الحطب مصدرًا جيدًا للحرارة؛ لأن ثاني غاز أكسيد الكربون المنطلق في الغلاف الجوي ينتج عنه حرارة. ومع ذلك، فإن حرائق الحطب لها أيضًا عيوب بيئية؛ حيث تطلق ثاني أكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون والغازات الضارة الأخرى إلى جانب غاز ثاني أكسيد الكربون.
نتيجة لذلك؛ سعى الباحثون إلى طرق لإطلاق الحرارة الكامنة للخشب عن طريق التسميد بدلًا من الحرق. لسوء الحظ، على عكس الأشياء الأخرى التي يتم تحويلها إلى سماد يوميًا (مثل البراز والنفايات)، لا يحتوي الخشب نفسه على مجموعة كافية من العناصر الغذائية للحفاظ على الكائنات الحية الدقيقة المرتبطة به.
لكن البول رخيص، كما أنه يحتوي على كميات كبيرة من النيتروجين والبوتاسيوم والفوسفور. كل هذه هي العناصر الغذائية التي تحتاجها الحشرات التي تعمل على تسميدها لتزدهر؛ لذلك قرر الدكتور “تشين” أن يجربها.
ولهذه الغاية، أضاف ” تشين” وزملاؤه البول إلى أشجار وتحويل النتائج إلى سماد في زجاجات. كان جزء من هذا البول في الواقع نسخة اصطناعية، لذلك كان تكوينه معروفًا تمامًا. أما الباقي فتبرع به رجل يبلغ من العمر 28 عامًا لم يكن يتناول أي دواء في العامين الماضيين. أثناء الدراسة، تم تخفيف البول الاصطناعي والطبيعي بدرجات متفاوتة.
في الأسبوع الأول من التجربة، اكتشف الفريق أن استهلاك الأكسجين والخشب، وتوليد الحرارة كلها زادت بسرعة داخل الزجاجات. ولكن عندما استقرت الأمور، كان من الواضح أن شيئًا ما كان يحدث في البول الطبيعي لم يحدث في البول الاصطناعي.
أدى تخفيف البول الاصطناعي (1 في 5 أجزاء من الماء) إلى تقليل كتلة الخشب بنسبة 13٪ بعد 40 يومًا. بينما أدى أعلى تخفيف طبيعي للبول (جزء واحد من 8.5) إلى خسارة 20٪.
من غير الواضح لماذا يكون البول الطبيعي أكثر فعالية من البول الاصطناعي في مهمة الدكتور “تشين”. لكنه يتكهن بأن هذا يرجع إلى أن البول الطبيعي حمضي قليلًا، وهو أمر مهم لبعض الحشرات المصاحبة.
واقترحت التجارب السابقة أن أكوام سماد الخشب جيدة التغذية يمكن أن تحافظ على درجة حرارة داخلية من 40-55 درجة مئوية لفترات طويلة من الزمن. هذا مرتفع بما يكفي للمساعدة في تدفئة المبنى، ومع القليل من التعزيز، من المحتمل أن يساعد أيضًا في توفير الماء الساخن.
في النهاية: يعني تسويق الفكرة تصميم مفاعل ومبادل حراري مناسبين، لكن فكرة إنشاء شبكة مخصصة من نقاط التجميع بشكل صحيح ليست واضحة حتى الآن.
اقرأ أيضًا:
“ماكدونالدز” تضع كاميرات في سلال القمامة لذلك السبب
ولمتابعة أحدث الأخبار الاقصادية اضغط هنا