اللواء الدكتور بهجت سليمان
1▪︎ لم يُطـرد المجتمعُ السوريُّ إلى أحضان الوحش الإرهابي المتأسلم ، كما يزعم أعداءُ العروبة والإسلام وبعضُ المُزايدين والسوداويّين ..
بل جرى استغلال عشرات آلاف العاملين في الخليج ، عَبْرَ العقود الماضية لتحريك الأرياف والأحزمة الفقيرة المحيطة بالمدن .
2▪︎ وأمّا ( النظام الأمني ) ف مقولة مغرضة سَوّقَها أعداء سورية وضفادعُهُم في المنطقة وفي الداخل ، وكذلك المُزايِدون والسُّذَّج ، للنَّيْل من الدولة الوطنية السورية..
وحبَّذا لو يذكرون لنا بلداً واحداً في العالم ، لا يمتلك نظاماً أمنياً ، يُشَكّل العمود الفقري للنظام السياسي .
3▪︎ وأمّا مقولة ( حُكْمُ الحزب الواحد ) فهي ليست فريدة من نوعها ، بل يوجد في أمريكا نفسها حزبان فقط يشكّلان عملياً ، حزباً واحداً ، ويتفقان في ثلاثة أرباع المسائل العامة .. وكذلك الحال في بريطانيا وفرنسا .
4▪︎ والواقع القاسي القائم لا يحتمل ترفَ جدالٍ عقيم ، يخدم أصحابَ وأدواتِ المشروع العدواني الصهيو – وهّابي القائم على هذا الشرق عامّة وعلى سورية خاصّةً ، عندما يُحَمّل المسؤولية الأساسية للدولة الوطنية السورية ، بما يعني تبرئة العدوان والمُعْتدي ..
5▪︎ وما على المُهـتَمِّين ، إلاّ الاطّلاع على مئات الكتب التي صدرت عن وزارة الثقافة السورية وعلى عشرات المسرحيات التي عُرِضت في الصالات السورية ، خلال نصف القرن الماضي ، لكي يَتَأكّدوا بِأنّ الكثير الكثر منها كان يُقَرِّع ولا يُطَبِّل وكان ينتقد ولا يُزَمِّر .
6▪︎ ونقطة أخيرة هي أنّ الفكر الصحيح أو الأدب العميق ، لا تقف أمامه أيّ حواجز مهما كانت عالية ، بل يقفز فوقها ويفرض نفسه على الآخرين …
و مّا الفكر الغثّ والأدب الهابط ، فلا يستطيع أن يفرض نفسه بل يسقط في أوّل حفرة ، فيقوم أصحابُهُ بتحميل مسؤولية فشلهم وقَزَميّتهم ، للدولة.