في رد غير مباشر على تعليقات ساقها عدد قليل من النواب ممن حجبوا الثقة عن الحكومة لمآخذ من بينها اشتمالها على قضاة صرح القاضي محمد وسام المرتضى- وزير الثقافة:
لا عجب أن يُنتقى قضاة ليكونوا من بين الوزراء في الحكومة الحالية، كما أن الأمر لا يشكّل سابقة”، وقد أثبتت التجارب لمن تولّى التجربة الوزارية من القضاة عبر تاريخ الحكومات في لبنان أن القاضي كان من خير من حمل أمانة الهم العام ومهمة السعي إلى تحقيق المصلحة العامة.
أما نحن القضاة الموجودون راهنا” في هذه الحكومة فمسؤوليتنا مضاعفة: المسؤولية الأولى تتمثّل في مُهمة السعي إلى تحقيق الخلاص وبث الأمل، والمسؤولية الثانية تتمثّل في أن نعكس في أداءنا الوزاري صورة ترتقي إلى صورة قضاة لبنانيين يحملون هَمّ إحقاق الحق وبث العدل ويعملون بصمتٍ وفي ظروف صعبة جداً.
أما لمن سأل ماذا صنعنا قبلا” لكي يعوّل علينا في مَهامنا الحاضرة فنجيبه أنت قبل غيرك تعرف الجواب على هذا السؤال؛ كُنا ببساطة ودون فخر قضاة كما يقتضي أن يكون عليه القضاة، ونضيف له : العرب تعرف ما أنكرت والعجم.