إجتماع اليوم مع فخامة الرئيس إكتسب اهمية قصوى خاصة بعد ما حصل بالأمس وتناولنا في حديثنا اليوم ضرورة أخذ العبر مما حصل بالأمس، لجهة صرخة جميع اللبنانيين المتضررين من نكبة 4 آب 2020 والذين يشعرون ان لا وجود لدولة ترعاهم وأنهم متروكون لقدرهم .
اما الامر الثاني الذي بحثناه فتناول مؤتمر الدول المانحة، بدعوة مشكورة من الرئيس ايمانويل ماكرون،وحضور 33 دولة وعشر منظمات دولية وممثلين عن المجتمع المدني، وقد شاركت في هذا المؤتمر ، وتابعتموه بالتأكيد، وسمعتم أن كلمة واحدة ترددت على السنة جميع المشاركين ، “شكلوا حكومة ونحن الى جانبكم، واذا كنتم كلبنانيين لا تساعدون بعضكم البعض، فهل تطلبون منا أن نساعدكم” . من هذا المنطلق بدأت الاجتماع مع فخامة الرئيس واكدت له ضرورة تشكيل حكومة، ونحن في الواقع نكون نرتكب اثما كبيرا اذا لم نعجّل في تشكيل الحكومة. عملية التشكيل مستمرة ، ولو ان التقدم
بطيئ ولكننا نثابر ونصر على تشكيل الحكومة، لأنه بإذن الله ستحمل الخير للبنان، ونريد ان تكون الحكومة رافعة وليس نقطة اضافية للاحباط في لبنان.
اتمنى على اللبنانيين الا نحترف التشاؤم، فالابتسامة او العبوس اليوم يغير طبع اللبنانيين.
علينا جميعا أن نكون متفائلين لأن هذا الوطن يعنينا جميعا. المرحلة صعبة جدا على الصعد الاقتصادية والمالية وكيفية اعادة لبنان على الخارطة المالية الدولية، او على صعيد استحقاق الانتخابات النيابية، وهي استحقاق مهم جدا، واقول للجميع أنني منفتح على كل الآراء، ولكن لا مكان للانقلابات في لبنان، بل عبور الزامي بمرحلة دستورية الزامية للوصول الى الانتخابات، ولتقرر الانتخابات بطريقة ديموقراطية المستقبل في لبنان. لا مانع لدينا بل أؤكد وألتزم بنزاهة الانتخابات المقبلة.
وردا على سؤال عن ترجمة تفاؤله الظاهر بخطوات ملموسة على صعيد توزيع الحقائب أجاب:
اي كلمة ساقولها ستزيد من العراقيل، وبالتالي لن اقول اي شيئ لتفادي القال والقيل ووضع عراقيل اضافية. ليس هناك عملية تحد لأحد، ولا أحد متمسك بحقيبة معينة، وما من حقيبة مرتبطة بطائفة او مذهب دستوريا، ولكن انا قلت في التصريح الاخير ان لا وقت لدينا للدخول في مشاكل جانبية، ونتحدث باعطاء هذه الحقيبة لهذه الطائفة او تلك. لنترك المشاكل ونذهب باتجاه تشكيل حكومة.
وردا على سؤال قال:
دستوريا ليست هناك مهلة لرئيس الحكومة المكلف، ولكن من منطلق الحس الوطني، وشعوري بضرورة تشكيل الحكومة، قلت في المرة الماضية انني لا أستطيع اعطاء مهلة مفتوحة للتشكيل وإذا كان أحد سواي قادرا على اخذ هذا الحمل فليتفضل.
أضاف: في جلسة اليوم خطونا خطوة ايجابية الى الامام.
وردا على سؤال قال:
لا التزم بمهلة زمنية ولا بعدد معين للحكومة، بل اسعى لتشكيل حكومة، وهذا هو هدفي، ولم اقبل التكليف حتى لا أشكل حكومة، وإذا وصلت الى طريق مسدود فساعلن ذلك.
وعن الحديث عن اعتذاره عن عدم التأليف قال: انا لم اتحدث عن اعتذار، واضيف انه في حال شعرت انني امام طريق مسدود وعاجزا عن ايجاد فريق عمل متجانس للنهوض، فسأخاطب اللبنانيين واقول لهم انني اعتذر عن المهمة. حتى الآن لم اشعر انني امام طريق مسدود، فلماذا اتحدث عن مشكلة غير موجودة.
وردا على مستوى عن مستوى التقدم في الحوار اجاب:
التقدم على مستوى التفاهم مع فخامة الرئيس.
وعن ارتباط خروجه من بعبدا في كل مرة بارتفاع سعر الدولار قال:
نحن في صدد تشكيل حكومة وليس العمل في البورصة.
وعن مشكلة البحث في الاسماء قال:
لقد أصبحنا محترفين بالاحباط. إذا صفت النيات لن تكون هناك مشكلة.
وعن اجتماعه المقبل مع الرئيس عون قال:
غدا باذن الله.
ونفى رداً على سؤال ان يكون رئيس الجمهورية متمسكاً بالمالية او بالداخلية.
وعن الفرق بين اليوم و٢٠١٣ عندما استقال بسبب محاصرة التطورات حكومته، اجاب ميقاتي:
الوقت مختلف عن العام ٢٠١٣. والوطن بحاجة لشخص قادر على مواكبة هذه المرحلة لوقف امتداد النار.