تحليل تهديدات كييف لشبه جزيرة القرم

كتب فيكتور جدانوف، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”، حول حقيقة ما يتهدد شبه جزيرة القرم الروسية من مخاطر.

وجاء في المقال: على خلفية خروج باخموت من أيدي السلطات الأوكرانية، غالبًا ما تصدر خطابات عن ممثلي كييف حول السيطرة على شبه جزيرة القرم. فقد توعد مستشار مدير المكتب الرئاسي، ميخائيل بودولياك، بتدمير جسر القرم والقضاء على كل شيء روسي في شبه الجزيرة.

وفي الصدد، أشار الخبير السياسي والاقتصادي ألكسندر دودتشاك، لـ”موسكوفسكي كومسوموليتس”، إلى أن نظام كييف مجبر على الإدلاء بمثل هذه التصريحات تحت الضغط. وقال: “بتصريحات كهذه، يقاتلون لاحتلال مكان تحت الشمس. من وجهة نظر الفطرة السليمة ومصالح مواطني أوكرانيا، لا يحتاج السكان ولا الدولة ولا الاقتصاد إلى عودة شبه جزيرة القرم. لذلك، هذا كله يأتي من قوى خارجية. في كييف، يقومون ببساطة بتنفيذ المهمة. وفي حال الفشل، سيحملونهم المسؤولية ويقولون إن هذه كانت فكرتهم”.

ويرى الباحث السياسي فاسيلي ستوياكين أن السلطات الأوكرانية تستغل مسألة غياب الفهم الواضح لتبعية شبه جزيرة القرم لروسيا في أوكرانيا ودول أخرى. فـ “مثل هذه الرؤية (الواضحة) للواقع موجودة فقط في روسيا. أما بالنسبة لمواطني البلدان الأخرى، فإن تبعية شبه جزيرة القرم ليست واضحة. نحن فقط ندرك أننا لن نتخلى عن شبه جزيرة القرم”.

وفقًا لنائب مدير معهد بلدان رابطة الدول المستقلة، فلاديمير جاريخين، فإن تصريحات السياسيين الأوكرانيين بشأن شبه جزيرة القرم جزء من استراتيجية مدروسة جيدًا في المواجهة المعلوماتية. فـ “هم يدركون جيدًا أنهم لن يستعيدوا شبه جزيرة القرم. إنما هم يؤدون مهمة مختلفة: إثارة أعصاب سكان شبه الجزيرة، بكشفهم عن تفاصيل خططهم المزعومة. هذه عناصر في حرب إعلامية، تسبب أحيانًا أضرارًا كبيرة”.

Exit mobile version