مدار نيوز- نابلس- 25-12-2020- ترجمة محمد أبو علان دراغمة: كتب المختص في الشؤون العربية جاكي حوحي في معاريف العبرية: في القدس يوجد أيضاً مكان لعاصمة الدولة الفلسطينية”، هذا ما قاله رئيس حزب كحول لفان بني جنتس لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، ولم يكتفي جنتس بذلك، وقال إن القدس لن تقسم، وإن تم ربط الجزئين من لقاء جنتس مع بعضهم البعض، نفهم ما هو مقصده، القصد منح الفلسطينيين عاصمة في إحدى المدن القريبة من القدس مثل أبوديس.
في هذه التصريحات أعادنا جنتس للأيام التي كانت فيه القضية الفلسطينية في قلب الأجندة السياسية، اليوم عندما يقولون سلام، أو تطورات سياسية يقصدون دبي، ليس الفلسيطنيون، وليس اليسار، المؤرخ الذي سيعود لهذه الحقبة، سيحتاج للبحث تحت الأضواء عن النقاش العلني لدينا في الشأن الفلسطيني.
وتابع المحلل الإسرائيلي، هذه في حد ذاتها حقيقة محيرة. القضية الفلسطينية لن تذهب إلى أي مكان، وسوف تستمر في التأثير علينا جميعًا، الكارهين لها والمعجبين بها ، وفي أحياناً أخرى ستقود الأجندة الأمنية.
وعن الفلسطينيين كتب جاكي حوجي، الفلسطينيون يعيشون في أزمة حادة، ولاية دونالد ترمب أثرت جداً عليهم، ومن ثم جاءت الكورونا فرضت أولويات جديدة، ودفعت بهم أكثر إلى أسفل سلم الاهتمامات، لا أحد من أنصار القضية الفلسطينية في العالم متاح لها، الاتحاد الأوروبي في قضاياه، والدول العربية تركتهم على قارعة الطريق.
وعن الرئيس الأمريكي جو بايدن كتب حوجي، صحيح أن جو بايدن سيبدي نوع من الاهتمام تجاه الفلسطينيين، ولكن ليس قبل أن يدخل في تفاصيل القضايا الخارجية، على جدول الأعمال التهديد الصيني، أزمة المناخ، كوريا الشمالية والصين.
صائب عريقات مات، ولا يوجد من يعرف أن يقاتل من أجل حل الدولتين كما يعرف عريقات أن يقاتل، وأبو مازن في نهاية مرحلته حسب تعبير الصحفي الإسرائيلي.
وعن واقع منظمة التحرير الفلسطينية كتب المحلل الإسرائيلي، منظمة التحرير الفلسطينية التي قادت سابقًا جدول أعمال العالم العربي، فشلت في مهمتها التاريخية المتمثلة في إقامة دولة مستقلة، وتجد اليوم صعوبة في وضع جدول أعمال حتى لموظفيها.
قبل أسابيع أعلنت حنان عشراوي تركها الحياة السياسية، ومع تركها طلبت إجراء انقلاب في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطيني، عشرواي تبلغ ال 74 عاماً من العمر، وأيام أوسلو كانت رمزاً، وكانت ممثلة لجيل قيادي شاب، برىء، بدون ماضي عسكري، وصاحب قدرات، وفي ذاهبها أخذت معها بقايا التفاؤل.
وتابع المحلل الإسرائيلي عن الواقع الفلسطيني، في السنوات الأخيرة، الأمل تقلص أكثر وأكثر في حياة الفلسطينيين، الطبقة السياسية الحاسمة وذات القدرات تجدها اليوم في حماس في غزة وتركيا وقطر وفي السجون الإسرائيلية، في كل معسكر من معسكرات الحركة ستجد شخصيات مناسبة لتولي زمام القيادة، ومن الصعب قول ذلك اليوم عن منظمة التحرير الفلسطينية.
هذا الواقع يدفع الفلسطينيون للبحث عن مسار جديد، وهذا ما يجري في الأسابيع الأخيرة في السلطة الفلسطينية، في رام الله أدركوا أن حل الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس انتهى بالهزيمة، إلا إذاحصلت معجزة، وهم يعترفون بذلك داخل الغرف المغلقة، حتى لو لم يعترفوا بذلك بشكل علني أنهم خسروا ورقة رابحة، وكما يقولون لأنفسم، لكننا لازلنا على أرضنا.
وتابع في ذات الموضوع، إن دمرت “إسرائيل” حل الدولتين عبر الاستيطان، لدينا خطة العمل “ب” يقول الفلسطينيون، وهي دولة واحدة للعرب واليهود ما بين نهر الأردن وحتى البحر الأبيض المتوسط، يدركون أن هذه الخطة ليست المثالية، ولكنها الأنسب في ظل الظروف الحالية، هذه الخطة آخذه في التبلور في أوساط أصحاب القرار في رام الله، وسيناضلون من أجل هذه الخطة.
حتى لو لم يُصغ الفلسطينيون بعد شكل الحكم في الدولة المستقبلية، وكيف ستكون الحياة لجانب اليهود، يدركون أن “إسرائيل” لن توافق حتى على تجنيس فلسطيني واحد، ولكن من سيؤكد لهم، لليهود أن هذا الواقع سيستمر للأبد، هم الآن يتحدثون عن الضم، لقد مضى وقت طويل منذ أن سيطروا على المنطقة بأكملها، ربما يأتي غدا زعيم اسرائيلي ويعلن ذلك رسميا.
كبار المسؤولين في رام الله يعتقدون أن سنة أخرى، ربما عقد، ربما ثلاثة، ستمضي، والظروف ستتغير لصالحهم، بطريقة تسمح لهم بالمطالبة بالمساواة أو الحصول عليها، أو حسب قولهم، الصراع مستمر منذ مائة عام ، ثم سيستمر لمدة 20 أو 30 عامًا أخرى. في النهاية ، يعتقدون أنهم سيصبحون مواطنين متساوين في بلدهم.
من المفارقات قال المحلل الإسرائيلي، خطة الضم التي أعلنها نتنياهو قبل حوالي عام، تتناسب مع الخطة المستقبلية للفلسطينيين، هم رفضوها كونها تقوض قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، والتي من المفترض أن تقوم على حدود العام 1967.
ولكن بعد فشل فكرة حل الدولتين، الضم أصبح أمراً جيداً بالنسبة لهم، بالتالي في السنوات القادمة، الفلسطينيون قد يطلبوه أو يصلوا من أجله، وليس فقط من أجل ضم أراضي من الضفة الغربية، بل فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية كاملة، غالبية الجمهور الفلسطيني يريد ذلك، يريدون أن يكونوا مواطنين في “إسرائيل” حسب إدعاء الصحفي الإسرائيلي.
The post تحليل إسرائيلي: في رام الله يعلمون أن حل الدولتين يبتعد ويبحثون عن مسار جديد appeared first on وكالة مدار نيوز.
الكاتب : mohammad
الموقع :madar.news
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2020-12-26 00:59:58
رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي