بيان لندوة العمل الوطني – بيروت
عقدت ندوة العمل الوطني اجتماعها الدوري، في المكتب الخاص للرئيس المؤسس الدكتور سليم الحص، و برئاسة المستشار رفعت البدوي.
شارك في الاجتماع اعضاء اللجنتين التنفيذية والاستشارية في الندوة، وبحضور كريمة الرئيس المؤسس وداد سليم الحص، تأكيداً على التزام ندوة العمل الوطني، بالنهج الوطني البناء الذي ارساه الرئيس المؤسس الدكتور سليم الحص.
جاء في بيان الندوة
كثرت في الآونة الاخيرة، مطالبة البعض وجوب ادخال تعديلات على بنود اتفاق الطائف أواستبداله بما يسمى بالمؤتمر التأسيسي.
ان ندوة العمل الوطني، ترى ان تلك المطالب لا تخدم المصلحة الوطنية بمكان، لانها تنطلق من ذهنية طائفية، في محاولة للعودة بلبنان الى ميثاق 1943، وذلك لاستعادة بعض الامتيازات الطائفية، والتي كانت سبباً في اندلاع حرب اهلية في لبنان عام 1975 ، ذهب ضحيتها مئات الاف الضحايا ودفع لبنان وشعبه ثمناً غالياً.
وهنا نسأل
ما هو الضامن لتنفيذ بنود اي مؤتمر او عقد جديد، خصوصاً بعدما خبرنا ممارسات المنظومة الحاكمة، في تعمدها الامعان بخرق الدستور اللبناني واتباعها اسلوب الكيدية السياسية والامتناع عن تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف لاكثر من 33 عاماً، وذلك اما لاسباب طائفية او حزبية واما لضمان مصالح حزبية وشخصية.
وبناء على ما تقدم ترى ندوة العمل الوطني ان اي دعوة لمؤتمر تأسيسي جديد، سيزيد من الشقة بين اللبنانيين، وان ضمان تنفيذ بنوده يساوي صفراً، خاصة ان المنظومة المتعاقبة نفسها برهنت عجزها التوافق على انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ومن هذا المنطلق ترى ندوة العمل الوطني ان المصلحة الوطنية، تكمن بالدعوة الصادقة الى تنفيذ كامل بنود اتفاق الطائف او الوثيقة الوطنية والبدء.
1 تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية.
2- اقرار قانون انتخابي يعتمد المحافظة دائرة انتخابية واحده وعلى اساس النسبية الكاملة حسب نص اتفاق الطائف وذلك لضمان صحة التمثيل الوطني في المجلس النيابي.
3-البدء بتأسيس مجلس الشيوخ مع التأكيد على الصلاحيات الممنوحة حق البت في المسائل المصيرية.
4-تطبيق العمل باللامركزية الادارية تماماً كما ورد في اتفاق الطائف.
ان ندوة العمل الوطني وحرصاً منها على ما تبقى من الوطن لبنان، تهيب بالمسؤولين التحلي بروح المواطنة الصادقة العابرة لاي مكتسبات طائفية او حزبية او شخصية، بتقديم مصلحة سلامة الوطن والمواطن على كل ما عداه، لان المرحلة التي يمر بها الوطن، دقيقة وحساسة ولا تحتمل اي مخاطرة من شأنها زيادة الانقسام الحاصل في لبنان .