بسم الله الرحمن الرحيم
من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا
صدق الله العلي العظيم
يا اسرانا الشرفاء.
ايها المُحرّرون ..
ياشعبنا الأبي والشجاع.
لقد ارتكبت امريكا جريمة اخرى من جرائمها بحق واحد من اسرانا الاعزاء حين اعتدت وروّعت الطائرة المدنية العائدة من الجمهورية الاسلامية في ايران..في الرابع والعشرين من تموز ..حيث كان اسيرنا المحرر المجاهد والمقاوم احمد عبد الامير صفي الدين على متنها والبلطجة الجوية ادت الى سقوط اسيرنا مدمّى ..ممّا ادى الى شلل في جسده واعضائه.
وبقي طريح الفراش في المستشفى طوال هذه الفترة يعاني من الآم حادة في كافة انحاء جسده ..
والاسير السيد احمد عبد الأمير صفي الدين هو من المقاومين والمناضلين والمجاهدين الاوائل الذين قاوموا المحتل بقوة وارادة لا تلين ولا تضعف..عرفته ميادين العمل المقاوم والكمائن والمحاور قائدا ميدانيا..
لاحقه العدو الصهيوني من بيت الى بيت لاعتقاله..امام قوة نشاطه وحضوره المقاوم.
اعتقل واسر في معتقل انصار الثانية في معسكر C6.وكان اقوى من القضبان ومن الاسلاك الشائكة حيث خطط هو واخوته من الاسرى وكانوا ثلاثة للهروب والفرار وبالفعل في ليلة من ليالي انصار كانت القلوب تخفق لهذه اللحظة..استطاع الفوارس الثلاثة من فتح الثغرة في الشريط الشائك والخروج من المعتقل متجاوزين الاسلاك الثلاثة ومخترقين الاجراءات الامنية والحماية وابراج المراقبه ومنتصرين على عدوهم حيث وصلوا الى احضان شعبهم محررين راسمين شعار الحرية بارادة الله تعالى وارادة ايمانهم.
وعلى اثرها قام العدو الصهيوني بانزال الحواجز بالقرى المجاورة وتشغيل الدوريات ونصب الكمائن الا ان كل محاولاته باءت بالفشل.
اننا في الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين
نتوجه الى اسرانا اولا والى اسرانا المحررين..
ونتوجه الى عائلة اسيرنا المحرر باسمى ايات العزاء.
لنؤكد ان العدوان الامريكي على الطائرة المدنية ماهو الا اجرام يضاف الى سجل الارهاب الامريكي الطويل.
مؤكدين على مواصلة المقاومة والعمل لتحرير اسرانا وعودتهم.
التحية الى قائد حرية انصارالاسير احمد صفي الدين لقد جسدت بحريتك حريتنا..
وكل العزاء للاسرى ولشعب المقاومة والشهداء