عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
انتهت المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية التي جرت للمغتربين خارج لبنان والتي كان الإقبال فيها جيداً، ما يعني أن الأنظار تتجه اليوم إلى الأحد الكبير، حيث ستكون الفترة الممتدة ما بين اليوم ويوم الانتخابات حافلة بالمواقف السياسية التي يأمل تجمع العلماء المسلمين أن تركز على عرض المشاريع الانتخابية على قاعدة تأمين مصالح الشعب اللبناني والسعي لإخراجه من المأزق الذي يعيشه اليوم، وعلى الناخب أن يحسن الاختيار على أساس هذه البرامج والانتباه إلى من يريد أن يكون وصوله إلى الندوة البرلمانية من أجل تصفية حساب مع محور الممانعة لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وهو يعلن ذلك في خطابه السياسي، ومن يُضَّمِن مشروعه الانتخابي تأمين مصالح الشعب ضمن خطط يحددها في برنامجه.
إن الانتخابات النيابية تمثل هذه المرة محطة تاريخية مهمة بحيث يرسم من خلالها مستقبل لبنان، إما أن يكون دولة حرة مستقلة ذات سيادة أو أن يكون دولة تابعة تنفذ الإملاءات الخارجية، خاصة الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية لمصلحة الكيان الصهيوني. ونعتبر أن الاختيار الذي يحدده الناخب هو الذي يحدد مستقبل لبنان وبالتالي فإن هذا الاختيار مسؤولية وطنية وقومية وشرعية يجب أن يراعي الناخب فيها ضميره ويخرج من العصبيات والمذهبية والطائفية إلى رحاب الوطن الكبير والمصالح العليا.
في نفس الوقت تشهد المنطقة أيضاً تطورات دراماتيكية سترسم مستقبل الصراع الدائر فيها خاصة مع الاستعدادات الضخمة للكيان الصهيوني الذي يُجري أكبر مناورة في تاريخه والتي سيكتشف من خلالها مرة أخرى أن مناعته الداخلية وكذا جبهته الداخلية باتت غير قادرة على تحمل الضربات التي تكيلها له جحافل الأبطال الذين ينفذون بشكل يومي عمليات على مستوى الوطن الفلسطيني ككل.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد دراسة وافية للوضع على الساحتين المحلية والإقليمية نعلن ما يلي:
أولاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لكل مواطن مغترب شارك في الانتخابات الأسبوع الماضي خارج لبنان ويدعو اللبنانيين المقيمين إلى أوسع مشاركة في يوم الأحد الكبير على أن يتحلى الناخبون بالمسؤولية الوطنية ويختاروا من يضمن لهذا البلد حريته واستقلاله ودافع ويدافع عن أمنه ويردع العدو الصهيوني عن التعدي على حقوقنا في أرضنا ومياهنا ونفطنا وغازنا، ويؤكد من خلال هذا الاختيار على رفض التوطين ويختار من يساهم في عودة النازحين إلى ديارهم بشكل آمن وسريع، ويرفض إملاءات الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص حدودنا البحرية.
ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين إلى حسم أمر الودائع العائدة للبنانيين في المصارف التي تسعى للحجز على أموال الاحتياط في مصرف لبنان في خطوة نأمل أن تكون لمصلحة المودعين لا مصلحة هذه المصارف ونطالب الحكومة والقضاء إلزام هذه المصارف باستعادة الأموال التي هربتها إلى الخارج ويرفض التجمع أن تمس خطة الكابيتال كونترول هذه الودائع.
ثالثاً: يتوجه تجمع العلماء المسلمين بالتحية لبطلي عملية إلعاد صبحي صبيحات وأسعد الرفاعي على عمليتهم الجريئة التي أربكت العدو الصهيوني وجعلته يشعر أكثر بخطر زواله الذي بات قريباً، ويُحمِّل التجمع الكيان الصهيوني مسؤولية الحفاظ على حياة هذين البطلين بعد اعتقالهما والتعامل معهما كأسرى حرب، ندعو فصائل المقاومة لشمولهما بأي عملية تبادل قريبة.
رابعاً: استنكر تجمع العلماء المسلمين الهجوم الإرهابي الذي قامت به داعش واستهدف محطة رفع مياه شرقي قناة السويس بمصر، ما أسفر عن مقتل ضابط و10 مجندين وإصابة خمسة آخرين، ويعتبر التجمع أن هذه العمليات إنما تتم بالتنسيق الكامل مع أجهزة استخباراتية أمريكية- صهيونية هدفها إضعاف المجتمعات العربية ومنع إمكانية النهوض فيها وإلهائها عن هدفها الأساسي وهو تحرير فلسطين كل فلسطين من الاحتلال الصهيوني.
انتخابات لبنان… المقاومة تواجه الدولة العميقة اقتصادياً
https://www.almayadeen.net