جانب الاخوة والاخوات الصيادلة الأعزاء،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إننا في الجمعية الإسلامية للصيادلة يهمنا أن نؤكد لجميع الزملاء الذين يتساءلون ويكتبون على صفحات التواصل الاجتماعي تعليقات “أين الجمعية ؟؟؟ ” أن الجمعية كانت ولا زالت في خدمة جميع الزملاء، ولم تتوانَ يوماً عن رفع الصوت والمطالبة بحقوق الصيادلة، بدءاً برفع الجعالة حيث بقينا على تواصل دائم واجتماعات مكثفة مع معالي وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن وسعادة المستشارين لحين إقرارها، وجميعنا يعلم أن تلك الزيادات قد أعادت الروح الى القطاع المنهار.
ولكن، ما أن بدأنا نرتاح بعض الشيء حتى انقطع الدواء جراء عدم صرف الاعتمادات لشركات الدواء من قبل مصرف لبنان، وهذا ما تسبب بفقدان الأدوية من رفوف صيدلياتنا مضافاً إلى الارتفاع المستمر في سعر صرف الدولار؛ وهذا الأمر أعادنا الى المربع الأول …
يهمنا أن نؤكد لكم جميعاً أننا في الجمعية لا نعيش في كوكب بعيد بل نحن منكم, منا الموظف ومنا المندوب ومنا صاحب الصيدلية، ونحن نشارككم نفس الألم والمخاوف والهواجس.
الجمعية منذ أن بدأت عملها وهي تعمل ليل_نهار لتوصيل صوت الصيادلة للجهات المعنيه وتحاول رفع الصوت عالياً و تعترض و تحاجج و تفسر وتبين العديد من الآراء، نحن لم نسكت ولن نسكت في يوم من الأيام لان الذي يطال اي صيدلي يطالنا أيضاً.
وانطلاقاً من احساسنا بالمسؤولية الشرعية والمهنية والأخلاقية نؤكد اننا لا يمكن أن نقف في موقع المتفرج، ولكن لا بد من الالتفات إلى أن الازمة كبيرة وعميقة ومتشعبة ونحن نعمل مع المعنيين للقيام بما يمكن لضمان استمرارية عمل القطاع الصيدلاني بشكل عام.
صحيح اننا في الجمعية قليلاً ما تصدر عنا البيانات لأن بعض الأمور احيانا” تحتاج إلى الدقة كونها مرتبطة بالسياسة المعتمدة في الوزارة، وحتى لا يمس الناس ويوقظ آلامهم فموضوع رفع الجعالة او رفع الدعم يشكل عبئاً على المجتمع والطبقة الفقيرة بشكل خاص…
ونحن في الجمعية كنا قد أخذنا قراراً بعقد اجتماعات في المناطق لهذه الغاية و ولوضعكم في أجواء كل ما قمنا به في فترة انقطاعنا عنكم بسبب كورونا، بالاضافة الى آخر المستجدات ولكن كما تعلمون أن الازمات المتلاحقة الأخيرة حالت دون ذلك…ولكن حين تستقر الأمور سوف نضع برنامج للقاءات المكاشفة والمصارحة ولتقييم الفترة الماضية، والبناء عليها للمستقبل.
اخوتنا الاعزاء، نحن لا نرضى أن يفكر أحد منكم اننا تحملنا أمانتكم وتخاذلنا عن تأدية الواجب، بالعكس نحن لا نوفر طريقة لنحاول فيها الحصول على الحقوق، ونحن الآن نتابع وننتظر يوم الإثنين أو الثلاثاء (لتصدر لائحة الأدوية المدعومة و الغير مدعومة من وزارة الصحة، بالإضافة إلى مؤشر التسعير) لكي تكون نهاية حقبة صعبة وبداية حقبة جيدة على هذا القطاع.
إخواننا اخواتنا نحن في الهيئة الإدارية للجمعية منكم ولكم وفي خدمتكم على الدوام انشالله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.